حذر سماحة المفتي العام رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ الشباب من رفقاء السوء وممن يحملون أفكار الإجرام من تفكير وإرهاب، ومن المفسدين في الأرض، وأرباب المخدرات والمسكرات، ومن يزينون لهم أفعال الباطل والإخلال بالأمن ، وقال سماحته: إن قرناء السوء مجالسهم شر وإجرام وغيبة ونميمة وتزيين للباطل، وعلى الشباب الحذر من هؤلاء وعدم مجالستهم، وأن يجالسوا أهل الخير، وأهل الصلاح والإصلاح، وقال سماحته: كم أفسد رفقاء السوء وضللوا شبابًا من أهل التقوى والضلاح، وجروهم إلى الإفساد والوقوع في الخطأ. وأضاف المفتي قائلًا: إن الجليس الصالح يحمي عرض الإنسان الغائب عن المجلس، ويدافع عنه، ولا يسمح لأحد أن يغتابه أو ينال منه، وهو الذي ينصح ويأمر بالصدق والوفاء بالعهود، والتزام العقود، وتأمن أن تفضي إليه بأمورك فتجد منه النصيحة الطيبة التي تدل على الخير، وتحذر من الشر، والعلاقة بين رفقاء وجلساء الصلاح ليست مادية أو نفعية، بل تنطلق من الحب في الله والأخوة، صداقة لا تنفصم عراها بسبب مصلحة بل أخوة صادقة تستمر بإذن الله إلى يوم القيامة. وعدد سماحة المفتي العام في خطبة الجمعة أمس بالجامع الكبير بمنطقة قصر الحكم الآثار الإيجابية لرفقاء الصلاح من حث على الخير وتعاون وتكاتف، والبعد عن الشر، كما تعرض سماحته إلى الآثار السلبية لرفقاء السوء خاصة على الشباب والتي قد تؤدي بهم إلى المهالك، من إفساد للأخلاق والمعتقدات، إلى القضاء عن كل المحاسن. وقال المفتي العام من يصادق أرباب المخدرات والمسكرات قد يقع في شرهم، ويجرونه إلى الإدمان أو غيرها من الأفعال القبيحة التي يرتكبونها، فهم قوم انغمسوا في الملذات والمحرمات، ولا خير في صحبتهم أو مجالستهم أو السعي إلى استصحابهم، كما أن مجالسة الأشرار واللئام لن تجر على مجالسهم إلى الشر واللؤم، وفساد النفس ومحاولة إفساد الآخرين، لإنهم لن يقبلوا إلا من هو فاسد مثلهم، ويريدون أن يشاركهم جليسهم في الضلال والفساد.وحذر سماحته الشباب من أصحاب الأفكار الضالة، من المفسدين الذين يكفرون المجتمع، ويحرضون على الخروج عن طاعة ولاة الأمر وشق الصف، من الفئة الضالة الذين انحرفت أفكارهم، ولا يريدون إلا الضلال، كما حذر سماحته من دعاة الرذائل ومرتكبي الفواحش، ومن يرجون لمشاهدة الأفلام الإجرامية، والمسلسلات الهابطة، وأصحاب القنوات الماجنة التي تعرض كل ما هو سيء ومفسد، حتى لو اتسموا باسماء إسلامية، ووصف سماحته هذه القنوات التي تبث الأفلام السيئة بأنها تحارب الإسلام بما تبثه وتروج له من عري وخلاعة وفساد وبدع وضلالات، ودعوات للانحلال، وبرامج ضالة لاخير فيها بل أن فيها الشر كله، كما حذر سماحته من المجالس التي يتم التطاول فيها على الدين، وتشجع ما يسب الله ورسوله، أو تنتقص من الإسلام، وتقدح فيه وتنال منه أو تعيب على دين الله، وقال: إنها مجالس سوء، وقال: من يجلس في أي مجلس منها عليه أن يصدع بالحق ويرد على هؤلاء، ويحفظ بيضة الدين، وإلا أن ينصرف عنها ولا يجلس فيها، وطالب سماحته باختيار المسلم لمجالس الخير التي تقوي إيمان المرء وتربطه بالله وتجعله يحافظ على الفروض، وتحث على الالتزام بشرع الله والسير على هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم.