أكد صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة أن وقوفه على الموقع الذي تم احتجاز المواطنين فيه جراء هطول الأمطار الغزيرة على عقبة وادي سبة يأتي حرصا منه على سلامة الجميع مشيرا إلى أن التوجيهات السامية الكريمة تقضي بتهيئة كل ما من شأنه خدمة وسلامة المواطنين. جاء ذلك خلال قيام سموه امس الاول بجولة تفقدية لمحافظة قلوة ووادي سبة وهو الموقع الذي شهد احتجاز عدد من المواطنين فيه جراء السيول الغزيرة التي هطلت على الوادي. وقد دخل سموه الوادي بعمق حوالى 12 كيلو مترا منها 11 كيلومترا طريق وعر وصعب واطلع على حجم الأضرار التي لحقت بالطريق والتقى بالسكان حيث استمع إلى مطالبهم وما تعرضوا له من أضرار. وقال سموه في تصريح صحفي عقب الجولة: لقد كنت أتابع أوضاع الاحتجاز للمواطنين في هذا الوادي نتيجة الأمطار الغزيرة التي هطلت وعلى اتصال مستمر مع مدير الدفاع المدني بالمنطقة والتنسيق معه حتى لا يتعرض الجميع لمزيد من الخطر , والحمد لله قاموا بعمل الطريق حتى ساعات متأخرة من الليل كي يفكوا الاحتجاز ولم يحدث ولله الحمد أي إصابات بشرية ولا حتى مادية. وأشار سموه إلى أن إدارة الطرق والنقل بالمنطقة تعمل حالياً على تنفيذ الطريق الجديد للوادي الذي سيتم الانتهاء منه خلال مدة لا تتجاوز السنة ونصف بمشيئة الله سائلاً سموه الله العلي القدير أن يديم على هذه البلاد عقيدتها وأن يحفظ ولي أمرها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني. كما قام سمو أمير منطقة الباحة بجولة تفقدية على وادي مليل ووادي نيرا بمحافظة قلوة والتقى بالأهالي هناك واطلع على سير العمل في الطرق الجاري تنفيذه في الوادي والذي يربط شدا الأسفل ونيرا بالطريق الرئيسي عبر وادي مليل بطول 12 كيلو مترا . وشاهد سموه حجم الإنجاز الذي وصلت إليه هذه الطرق. رافق سموه خلال الجولة محافظ قلوه حامد بن محمد الغامدي ومدير عام الطرق والنقل بالمنطقة المهندس عبدالعزيز بن محمد البدوي ومدير الدفاع المدني بالمنطقة العميد إبراهيم بن حسين الزهراني وعدد من ضباط الدفاع المدني بالمنطقة .من جهته أوضح مدير إدارة الدفاع المدني بالمنطقة العميد إبراهيم بن حسين الزهراني ل «المدينة» التي رافقت سمو أمير المنطقة في الجولة أن سموه تابع عمليات الإنقاذ وفك الاحتجازات عن حوالى 22 شخصا منذ ساعات متأخرة من ليلة أمس ألأول والتي استمرت لمدة ثلاث ساعات تم خلالها فتح الطريق للمواطنين كي يعبروا الوادي بسلام مشيرا إلى أن سموه طلب أن يقف بنفسه شخصيا على الموقع برفقة مدير عام الطرق المهندس عبدالعزيز البدوي لمشاهدة الأضرار التي لحقت بالطريق في هذا الوادي. وذكر العميد الزهراني أن 11 فردا من أفراد الدفاع المدني إضافة إلى شيول لبلدية المحافظة تم الاستعانة بهم بذلوا جهودا كبيرة في فك الاحتجازات والسماح للسيارات بالمرور من الوادي بأمان. وحذر في الوقت نفسه الجميع من النزول إلى الأودية أثناء هطول الأمطار كي لا يتعرض أحد لأذى. مشاهدات من الجولة - طلب من مدير عام الطرق مرافقته في سيارته الخاصة لشرح أوضاع الطرق. - أثناء الزيارة كان يحسب المسافات على الطريق بالزمن وكذلك بالكيلو متر. - الأمير أصرّ على زيارة آخر نقطة في الوادي رغم وعورة الطريق. - استقبل الأهالي وصافحهم واحدا واحدا رغم صعوبة المواقع ووقوفهم طابورا طويلا. - كان يقبل رؤوس كبار السن والأطفال. - التقى سموه كبار السن في الوادي وتوقّف عندهم للاستماع إلى احتياجاتهم وكان بين لحظة وأخرى يسأل مدير عام الطرق عن ذلك. - رغم مرور الوقت طلب زيارة الطريق الذي يربط شدا بطريق قلوة عبر وادي مليل. - وعد الأهالي بزيارة مماثلة في القريب العاجل. - استغرق زمن الرحلة ثماني ساعات. رافقته «المدينة» أثناء الجولة.