بحث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس المصري محمد حسنى مبارك في شرم الشيخ البارحة، سبل دفع الجهود المبذولة لتهيئة الأجواء من اجل بدء المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وفقا لمرجعيات محددة وواضحة وبما يؤدى إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة، بحسب ما ذكره المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير سليمان عواد. وكان الرئيس المصري استقبل خادم الحرمين البارحة، لدى وصوله مطار شرم الشيخ الدولي قادما من الدارالبيضاء مستهلاً جولة عربية تشمل مصر وسوريا ولبنان والأردن. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية والتي وصفت خادم الحرمين ب «الضيف السعودي الكبير» إن المباحثات بدأت بقمة ثنائية في المركز الدولي للمؤتمرات بشرم الشيخ اقتصرت على الزعيمين فقط، أعقبتها جلسة موسعة بحضور أعضاء الوفدين الرسميين على مأدبة عشاء أقامها الرئيس مبارك لضيفه الكبير والوفد المرافق له. وقال السفير سليمان عواد إن لقاء الزعيمين يأتي في إطار الحرص على التشاور والتنسيق المستمر بين الموقفين السعودي والمصري، إزاء القضايا الهامة في المنطقة. وأضاف أن جدول أعمال القمة حفل بالعديد من الموضوعات المهمة، من أبرزها عملية السلام وجهود دفعها، إضافة إلى الوضع في لبنان والعراق، آخذاً في الاعتبار المواجهة بين الغرب وإيران حول الملف الإيراني النووي، وكذلك الوضع في اليمن، والمستجدات على الساحتين العربية والإقليمية. وكان خادم الحرمين الشريفين غادر مدينة الدارالبيضاء بالمملكة المغربية الشقيقة بعد ظهر أمس متوجهاً إلى مدينة شرم الشيخ في مستهل زيارات يقوم بها لكل من مصر وسوريا ولبنان والأردن في طريق عودته إلى المملكة. وكان في وداع الملك لدى مغادرته مطار محمد الخامس الدولي دولة الوزير الأول المغربي عباس الفاسي وصاحب السمو الأمير فيصل بن محمد بن سعود الكبير. كما كان في وداعه والي جهة الدارالبيضاء الكبرى محمد حلب وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى المغرب الدكتور محمد البشر وكبار المسؤولين في الحكومة المغربية من مدنيين وعسكريين وأعضاء سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى المغرب.