نقل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير تعازي ومواساة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني لذوي الشهيد وكيل رقيب هذال بن مضف الأكلبي بمنزل ذويه بمركز الثنية التابع لمحافظة بيشة الذي استشهد أثناء أداء واجبه في إنقاذ المتضررين جراء الأمطار التي هطلت على المحافظة الأسبوع الماضي. وقال سموه مخاطبًا أبناء الشهيد: إن أباكم بطل وشجاع أدى عمله بكل إخلاص وتفانٍ واعدًا بدراسة كل مطالبهم وتلبيتها. جاء ذلك لدى وقوف أمير عسير ميدانيًا يوم أمس الإثنين على المواقع المتضررة جراء الأمطار التي هطلت على محافظة بيشة ولقائه أسرة الشهيد الأكلبي. وأضاف أمير عسير إن القيادة الرشيدة لم ولن تبخل على أبنائها بكل ما يعود عليهم بالرفاهية، مؤكدًا أنه استمع لمطالب الأهالي وسيوليها عنايته الخاصة لافتًا إلى أن لجان حصر الأضرار جراء الأمطار الأخيرة بدأت أعمالها تحت إشراف الإمارة؛ لدراسة كل المطالب ووضع التصورات حيالها، موكدًا أن العمل مهما اكتمل فإن النقص سيكون موجودًا منوهًا بأن هناك بعضًا من الملامة على بعض الجهات، وسيتم اتخاذ اللازم حيالها والعمل على مواجهة مثل هذه الحالات مستقبلًا بشكل أفضل مما كان مع وضع الحلول المناسبة مشددًا أن أمر الله نافذ ولا يمكن رده ولكن إذا وضعت الحلول المناسبة والتدابير الآمنة ستكون المخاطر أقل في المستقبل بإذن الله. وقدم أمير عسير شكره وتقديره للمسؤولين في المنطقة ورجال الأمن في جميع القطاعات المعنية التي باشرت الحوادث الناجمة عن هطول الأمطار مشيدًا بالتعاون الكامل والتنسيق المثالي بين الجهات المختلفة. ودعا أمير عسير الأهالي والمقيمين بأهمية أخذ الحيطة والحذر في مثل هذه الأجواء والابتعاد عن المواقع الخطرة وبطون الأودية والتقيد بتعليمات الجهات المختصة في مثل هذه الأحوال. وكان الأمير فيصل قد قام بزيارة لسد الملك فهد بالمحافظة واستمع لإيجاز كامل من الجهات المعنية حيث قدم مدير عام المياه بالنيابة تركي بن أحمد بن مفرح إيجازًا عن سد بيشة وكمية الأمطار التي أدت -بحمد الله- إلى ارتفاع منسوبه لأكثر من 9 أمتار، كما استمع أمير عسير لشرح من مدير الدفاع المدني بالمنطقة اللواء عبدالواحد الثبيتي عن تدابير الدفاع المدني لمواجهة أخطار السيول والأمطار التي واجهت بها الموقف والتي شملت الفرق الميدانية المتخصصة في أعمال الإنقاذ والإسعاف والإطفاء والإخلاء والإيواء في جميع المناطق المتضررة من الأمطار.