انحرفت الأمسية الشعرية التي أحيتها الشاعرة ميسون أبوبكر بنادي حائل الأدبي مساء أمس الأول إلى نقاش حول نسبها إلى قبيلة شمر من عدمه والبحث والتقصي عن جنسية الشاعرة وأصولها ومولدها ومكان دراستها وإقامتها بعيدًا عن النصوص التي قدمتها الشاعرة، على إثر مداخلة تساءلت عن صحة انتسابها إلى قبيلة شمر وهي كويتية المولد، فلسطينية الأصل، أردنية الجنسية، سعودية الإقامة، فأكدت ميسون انتسابها إلى شمر مبينة أن والدها لديه شجرة عائلة تنحدر من أحد فخوذ شمر في حائل. وتعليقًا على ترحيب خلف الحشر بالشاعرة، وتأكيده على أن جنسيتها أردنية أوضحت ميسون أنها أقامت في المملكة واحدًا وعشرين عامًا، وهي من أصول فلسطينية، ولدت في الكويت وعاشت في نجد، منهية الجدل بقولها: أنا عربية الهوية، ولا أدري لماذا عليَّ أن أغضب حينما يقال لي أني أردنية أو فلسطينية أو أنسب إلى جنسية عربية دون أخرى؟! وكانت الأمسية قد انطلقت بتعريف بالشاعرة قدمته عريفة الأمسية صيتة السبهان، ثم ألقت الشاعرة عددًا من النصوص من بينها «أنثى نجد»، و»آه.. ليلى»، و»سندباد عاد». أعقبت القراءات الشعرية العديد من المداخلات حيث أشار عضو مجلس إدارة أدبي حائل علي العريفي إلى غلبة الروحانية على النصوص بما يقربها من «الأغنية الحزينة»، فيما استفسرت تركية الأشقر عن الكتابة للطفولة عند ميسون لتجد الإجابة منها بالإشارة إلى أن هناك قصائد كثيرة وجهتها، وفي سؤال الأزمة بين الشعر العمودي وقصيدة النثر علقت ميسون قائلة: الشعر هو تراثنا الشفهي وهو ذاكرتنا والقصيدة العمودية تقوّيه، أما الحداثة فموجودة منذ عصر المتنبي، وقصيدة النثر لا تضعف الشعر لأن الذائقة العربية تفرق بين القصيدة وبين النص غير الشعري. مشيرة إلى أن قصيدة النثر هي ترجمة للفرنسية التي تعني قصيدة في النثر وقصيدة النثر تتحف بإبداعات والشعر الحقيقي هو غناء وموسيقى والنثرية ليست منبرية والضعف لا يعتبر ضعفًا لقصيدة النثر ولكن لمن افتقد الأدوات. وحول مداخلة الدكتورة ميرفت المستفسرة عن ديوانها الأخير أوضحت ميسون أن الديوان سيصدر قريبًا، مشيرة إلى أن مسؤولي أحد الأندية الأدبية اعتذروا عن طباعته مكتفين بالإشارة إلى أن لديهم أسبابًا تمنعهم من طباعة الديوان، واعتبرت ميسون أن هذا الاعتذار سببه أنها لا تحمل الجنسية السعودية، وهو السبب الذي جعل الديوان يتأخر عن معرض الرياض الدولي للكتاب.