قتل 28 صوماليا خلال أقل من 24 ساعة في العاصمة مقديشو التي تشهد معارك بين متمردين والقوات الحكومية وقوة الاتحاد الافريقي المنتشرة هناك، حيث قتل اثنا عشر مدنيا على الاقل في مقديشو في معارك عنيفة بالمدفعية بين متمردين اسلاميين متطرفين وقوة الاتحاد الافريقي المنتشرة في الصومال، كما افاد شهود عيان ومصدر طبي امس، كما أطلق المتمردون قذائف مورتر على القصر الرئاسي في العاصمة الصومالية الليلة الماضية مما دفع القوات للرد وأسفر ذلك عن مقتل 16 شخصا على الأقل. يطلق متمردون من حركة الشباب المتشددة النار على قصر الرئاسة الذي يقع على قمة تل من أماكن اخرى في مقديشو بشكل متكرر وعادة ما ترد القوات التي تحرس القصر القصف، وقال سكان ومصادر طبية إن عدة قنابل اصابت منطقة سوق الماشية بشمال المدينة. وصرح علي ياسين جيدي نائب رئيس منظمة علمان للسلام وحقوق الانسان "قتل 16 شخصا على الاقل واصيب 71 اخرون في اربع مناطق في مقديشو." وتقول أجهزة أمنية غربية إن البلاد باتت ملاذا آمنا للمتشددين الإسلاميين بمن فيهم "الجهاديون" الأجانب الذين يستخدمونها للتخطيط لهجمات في أنحاء المنطقة وما وراءها. وخلال قمة للاتحاد الافريقي في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا يوم الجمعة دعا وزير الخارجية الصومالي علي جاما جانجيلي إلى ارسال المزيد من قوات الاتحاد الافريقي إلى الصومال لمساعدة نحو خمسة الاف من قوات حفظ السلام من اوغندا وبوروندي المتمركزين في العاصمة مقديشو، وايد الدعوة نظيراه الكيني والسوداني. وقالت جيبوتي هذا الاسبوع انها سترسل 450 جنديا إلى الصومال قريبا، والشيخ علي محمود راجي المتحدث باسم حركة الشباب جيبوتي للعدول عن قرارها، وصرح للصحفيين في مقديشو "نحذر حكومة جيبوتي ونوصي بشدة بالا ترسل قواتها إلى هنا والا فان العواقب ستكون وخيمة." واعربت السلطة الحكومية للتنمية (ايغاد) التي تضم ست دول من شرق افريقيا بينها الصومال أمس عن قلقها "لتوسع انشطة الارهابيين" الاسلاميين في منطقتي ارض الصومال وبونتلاند (شمال) الصوماليتين، وقال بيان لايغاد التي عقدت اجتماعا على هامش قمة الاتحاد الافريقي في اديس ابابا ان "المجموعات الارهابية وسعت في الاونة الاخيرة عملياتها الارهابية الى منطقتي ارض الصومال وبونتلاند المستقرتين نسبيا". ودعت ايغاد "السلطات في ارض الصومال وبونتلاند الى تنسيق ردها (على هذه الهجمات) والعمل بتعاون وثيق مع الحكومة الانتقالية الصومالية للتصدي للتهديد المشترك الذي يشكله الحزب الاسلامي والشباب المجاهدون"، التنظيمان المتمردان الاسلاميان المعارضان للحكومة الانتقالية واللذان يسيطران على معظم مناطق جنوب الصومال. كما اعربت ايغاد التي تترأسها حاليا اثيوبيا عن "قلقها البالغ بشأن الاعمال الارهابية" للمجموعتين "اللتين تواصلان استهداف مسؤولي وعناصر القوات المسلحة للحكومة الانتقالية الصومالية اضافة الى قوة مهمة السلام الافريقية والمدنيين بشكل عام".