أعلن وزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس أمس الأول ان القوات الاميركية ستقوم بمساندة قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في هايتي ولن تتولى شؤون الامن وفرض النظام فيها. واضاف "اعتقد اننا لا نزال نعتبر ان الاممالمتحدة وبعثتها في هايتي تتوليان زمام الأمور فيها". واضاف للصحافيين "نحن هناك لمؤازرتهما ومساندة حكومة هايتي". وقال غيتس "لم اسمع عن دور لفرض النظام في اي وقت"، مع انه اكد ان فرض الامن "يشكل اولوية قصوى" بسبب التوتر واعمال النهب. وقال "في نهاية المطاف، لا يمكننا توزيع الاغذية والمساعدات ان لم يكن الوضع الامني مقبول"، موضحا ان الجنود الاميركيين لديهم اوامر باستعمال القوة للدفاع عن انفسهم وعن غيرهم عند الضرورة. وقال "اعتقد انه من الطبيعي، في كل مكان ننشر فيه جنودا، ان تكون لديهم السلطة والحق في الدفاع عن انفسهم، ولديهم الحق كذلك للدفاع الهايتيين الابرياء وموظفي الهيئات الدولية في حال حصول شىء ما". واضاف "طالما لم نتمكن من ايصال المؤن والماء بكميات وفيرة للسكان، هناك خوف من ان يدفع اليأس البعض الى استخدام العنف. وسنعمل مع الاممالمتحدة من اجل ضمان وضع امني جيد". إلى ذلك، اعلنت متحدثة باسم مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة أمس ان "اكثر من 90 ناجيا" تم انتشالهم من تحت الانقاض في هايتي. وكانت ارقام سابقة اشارت الى العثور على 71 ناجيا على الاقل من قبل 43 فريقا دوليا تضم 1739 منقذا و161 كلبا مدربا. وقالت المتحدثة اليزابيث بيرس "هذه اخبار جيدة. وتتركز عمليات الانقاذ وجهودنا في المساعدة الانسانية حاليا على مناطق خارج بور او برنس" التي لا يزال وصول فرق الانقاذ اليها صعبا. من جهته، قال رئيس الدومينيكان ليونيل فرنانديس خلال اول اجتماع دولي تمهيدي لاعادة اعمار هايتي بعد الزلزال ان الجزيرة الفقيرة ستحتاج لعشرة مليارات دولار. وقال "راينا ان هايتي قد تحتاج لملياري دولار تقريبا في السنة. تحدثنا عن برنامج لخمس سنوات على حوالي عشرة مليارات دولار". وشارك رئيس هايتي رينيه بريفال في الاجتماع الى جانب مسؤولين من عدد من دول منطقة الكاريبي ومن العالم وموظفين دوليين. واضاف رئيس الدومينيكان لدى افتتاحه الاجتماع ان نجاح المساعدات يتطلب "توافقا على المستوى الدولي وتنسيقا في الداخل" لضمان السيطرة على الوضع من خلال تعزيز السلطة المركزية في هايتي. وقال ان المساعدة الانسانية العاجلة ستتواصل لكن "هناك مشكلات لوجستية ينبغي حلها ، هناك حاجة لسلطة مركزية في هايتي تشرف على المساعدات التي تصل الى البلاد". واقترح المشاركون وضع تقييم للخسائر الاقتصادية الناجمة عن الزلزال وتحديد قائمة اولويات. وقال الرئيس بريفال ان اعادة الاعمار تمر عبر ضمان الاستقرار السياسي والاقتصادي في الجزيرة الكاريبية الفقيرة. وقال اثر وصوله الى القصر الرئاسي في سان دومينغو "نحن في هايتي بحاجة الى استقرار سياسي واقتصادي. علينا تعزيز المؤسسات الديمقراطية". ويمهد الاجتماع للمؤتمر الدولي الذي سيعقد في كندا من اجل هايتي في 25 يناير. واقترح رئيس الدومينيكان تحويل ديون بلاده التي ستسددها الى دائني نادي باريس لصالح اعادة الاعمال في هايتي.