شهدت سماء المملكة ومناطق إفريقيا وآسيا والشرق الأوسط وأوروبا أمس في تمام الساعة التاسعة وخمسين دقيقة واستمرت حتى الساعة العاشرة وخمسين دقيقة مراحل الخسوف القمري الجزئي بدرجة 7%، والذي لم يسجله مثله منذ 40 سنة مضت، ويعتبر هذا الخسوف الأول خلال العام الهجري الحالي. وأوضح الدكتور حسن باصرة الخبير الفلكي ورئيس قسم الفلك بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة أن الخسوف يستمر لمدة ساعة زمان، مفسرا أن الخسوف هو جزئي وهو متجه بميل بسيط عن منطقة ظل الأرض بميل جزئي بسيط بنسبة 7% ، ولو وقع بمنطقة ظل الأرض ككل يسمى خسوفا تاما. وحلل د. باصرة ظاهرة مرور القمر في ظل الأرض هي التي تسببت في الخسوف، فإن كان القمر يمر بكامله في ظل الأرض فإن الخسوف سيكون كاملا إلا أن خسوف أمس يمر منه جزء بسيط من ظل الأرض ، ولذلك فإننا نرى الخسوف الجزئي . وبين أن الكشوف والخسوف هو نتيجة دوران القمر حول الأرض ، أما إذا كان القمر بين الأرض والشمس فإن ذلك يتسبب في حدوث كسوف للشمس إن كانوا الثلاثة وهم " الأرض والشمس والقمر على خط واحد " ، وأن الكسوف والخسوف يحدث كل شهر لأن مدة القمر حول الأرض يميل إلى مدار الأرض حول الشمس بحوالى 5 درجات ، وهنا تتجلى القدرة الإلهية بأن يكون للكسوف والخسوف مواعيد متفاوتة ، فالعلم الحديث حدد مواعيدها وأماكنها وهيئاتها وذلك بسبب الحركة المتقنة التي أودعها المولى عز وجل في هذه الأجرام السماوية. وقال الدكتور عبدالرحمن ملاوي أستاذ مساعد في علم الفلك بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة :إن من آيات الله سبحانه وتعالى أن الخسوف يظهر عندما يقع القمر في ظل الأرض أشعة الشمس تنجلي عن القمر لأن القمر يعكس أشعة الشمس لأنه معتم يعمل كالمرآة لا يشع بذاته وبالتالي عندما تحدث هذه الظاهرة يخسف القمر ، وتحدث ظاهرة الخسوف وهو ما يقع خسوفا كليا عند ما يقع القمر كاملا في منطقة الظل أو يكون الخسوف، وإذا كان جزء من القمر داخل منطقة الظل. من جانبه فسر الدكتور ياسين المليكي أستاذ مشارك بعلم الفلك بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة أن ظاهرة الفلك من الظواهر الكونية العظيمة والمتميزة ، ويجب علينا كمسلمين أن نتفكر فيها وكيف تحدث ونستدل منها على عظمة الخالق وقدرته العجيبة في هذا الكون، ونحن مأمورون أن نصلي صلاة الخسوف والسبب يرجع إلى قول الرسول عليه الصلاة والسلام : " إنها أية من آيات الله يخوف الله بها عباده " ، متوقعا أن الظاهرة تستغرق ساعة.