( هنا ) عبق مكة بأحيائها ، بأزقتها ، برواشينها ، بطيبة اهلها . .. و ( هنا ) افياء الرواق وطهر الرحاب وروحانية البيت العتيق . .. و( هنا ) تولد الحكاية وتستكتب البداية ...!! *** ..هذا الصبي ولد وفي فمه ملعقة من عصاميةوثوب فبائع البرسيم يصبح وزيرا وساقي زمزم يغدو مفكرا . انها الحكاية المشرعة بالجلد والأرادة والصبر ..!! *** .. استشرق ( الحرف ) نورا في صدره داخل اروقة الحرم على ايدي علماء افاضل فتمازجت في عقله قداسة المكان وقدسية العلم . وارخت عليه الفلاح بعض حجبها فكان خطيبها ونجيبها ...!! *** .. الخطيب المفوه يتحول الى خبير معادن بدأها في جامعة الملك سعود ونادمها في مدارج» كورنيل « وكاشف بريقها في جغرافيا المملكة ..!! *** .. سابق العمر والزمن واستبق به الطموح الخطوات ليجد الشاب ذاته على كرسي اخطر وزارة . وثارت اسئلة ، لكن الوهج ملأء كل الفراغات ...!! *** ..تقنيات حديثة ،بث موسع بث ملون ، قناة بلغة انجليزية نقل الصلوات ، برامج اعلامية جميلة منح الصحافة حرية منفتحة ومسؤولة . وفي التحدي الصعب ينجح الأعلام السعودي بحكمة وعقلانية ومنهجية مع حادثة جهيمان نقل للعالم « الحدث الجلل « واقنعه « بالتعامل الجليل « ...!! *** .. تفرغ بعدها لنشاطه الدعوي طاف العالم ، تنقل في الأرجاء ونقل لنا في اسلوب اخاذ الحال والأحوال ..!! *** .. بحث في الفضاء وكتب عن الأعلام وحدثنا عن الهدهد الذي مر من هنا وعن مشرد بلاخطيئة وناجى جراح البحر وفتاة حائل ..!! *** .. وهو العاشق البار « للمريمتين « مريم محمد .. امه التي منحها البر الصادق . ومريم كامل .. زوجته التي كانت وصيته الأخيرة لابنائه : « امكم « ..!! *** .. وبقي للعطر نضختان ( الهدي النبوي ) الذي توشحت به كتاباته و ( العمل الأنساني ) الذي فاحت به سيرته ..!!