نُقل الرئيس السوداني السابق عمر البشير الذي أطاح به الجيش الأسبوع الماضي إلى سجن في الخرطوم، وفق ما أكد مصدر من عائلته لوكالة فرانس برس أمس الأربعاء. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية «مساء أمس، تم نقل عمر البشير إلى سجن كوبر» في الخرطوم. وأطاح الجيش بالبشير الخميس الماضي بعد أربعة شهور من الاحتجاجات المناهضة لحكمه الذي استمر لثلاثة عقود. وكان قادة البلاد العسكريون الجدد أكدوا أن البشير محتجز «في مكان آمن». وتحدث شهود عيان عن انتشار كثيف للجنود ولعناصر قوة الدعم السريع المساندة للجيش خارج السجن الواقع في شمال الخرطوم. وقال شاهد عيان لوكالة فرانس برس «هناك جنود على متن مركبات مزودة بالرشاشات قرب السجن». وكانت مصادر سودانية قد قالت لرويترز إن البشير موضوع تحت الحراسة في مقر رئاسي منذ أن عزله الجيش في 11 أبريل. وقالت صحيفة «آخر لحظة» المحلية إن المجلس العسكري أوفى ب»تعهداته بتوفير محاكمة عادلة للرئيس السابق بالداخل، بعدم تسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية»، مشيرة إلى أن رئيس المجلس اتخذ هذه الخطوة «بعد التشاور مع أعضائه». صحيفة: اعتقال رئيس البرلمان السوداني المنحل فور عودته من قطر أفادت صحيفة «الراكوبة» السودانية بأن السلطات اعتقلت رئيس البرلمان المنحل إبراهيم أحمد عمر في مطار العاصمة الخرطوم، وذلك فور عودته من العاصمة القطريةالدوحة. وقالت الصحيفة إن السلطات تحفظت على رئيس البرلمان السابق، ووضعته تحت الإقامة الجبرية بمنزله في أم درمان. كما أشارت إلى أنه تم إغلاق حساب البرلمان المالي في البنك المركزي. إجراءات المجلس الانتقالي الخاصة لمحاربة الفساد 1 - مراجعة حركة الأموال في المصارف منذ بداية أبريل. 2 - توجيه المصرف المركزي بحجز الأموال التي تكون محل شك. 3 - وقف نقل ملكية الأسهم حتى إشعار آخر أوغندا تبدي استعدادها لبحث لجوء البشير إليها قال وزير الدولة الأوغندي للشؤون الخارجية أوكيلو أوريم أمس الأربعاء إن أوغندا تبحث منح حق اللجوء للرئيس السوداني المعزول عمر البشير رغم إدانته من المحكمة الجنائية الدولية.وأضاف لرويترز "أوغندا لن تأسف على الإطلاق على بحث طلب يقدمه البشير". القوى السياسية تبحث رؤى المرحلة الانتقالية استمر اعتصام السودانيين أمس الأربعاء أمام القيادة العامة للجيش السوداني لليوم الثاني عشر على التوالي. وواصل تجمع المهنيين، الذي يقود هذا الحراك دعواته إلى السودانيين بالتوجه نحو الاعتصام لإفشال أي محاولة لفضه داعين إلى التمسك بالسلمية وحذر تجمع المهنيين في الوقت نفسه ممن وصفهم بالمتربصين والمندسين. وانطلق ما يعرف باسم الموكب الأبيض الذي دعت إليه القوى الموقعة على إِعلان «الحرية والتغيير»، يتقدمه الأطباء وتحرك من مستشفى الخرطوم التعليمي باتجاه القيادة العامة للمطالبة بإطلاق سراح بقية المعتقلين خاصة من أبناء دارفور وعدم المساس أو محاسبة الضباط الذين أعلنوا انحيازهم إلى الحراك الشعبي. من جهة، أخرى تستمر مشاورات واجتماعات القوى السياسية لإجازة رؤى بشأن المرحلة الانتقالية، ومن ثم تقديمها للمجلس العسكري الانتقالي في إطار الدعوة إلى الحوار التي دعا إليها المجلس الانتقالي. وكان شهود أفادوا، بسماع دوي إطلاق نار في وقت متأخر من مساء الثلاثاء في الجهة الغربية من مقر اعتصام القيادة العامة للجيش السوداني في الخرطوم. وأضافت أنه فور سماع إطلاق النار، تدافع المعتصمون للاختباء والاحتماء في مكان آمن قريب. وطالبت قوات الجيش بالبقاء في منطقة آمنة إلى حين انتهائها من تمشيط المنطقة والقبض على المسلحين الذين أطلقوا النار. حجز الأموال المشبوهة أعلن المجلس العسكري في السودان، أمس الأربعاء، عن حزمة إجراءات اقتصادية في إطار محاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين، وذلك بعد أسبوع على عزل الرئيس عمر البشير. وقال المجلس العسكري في بيان، إن بنك السودان المركزي سيقوم بالحجز على الأموال المشبوهة، كما سيتولى مراجعة حركة الأموال التي تمت اعتبارًا من مطلع أبريل الجاري. وأضاف البيان أنه سيجري وقف نقل ملكية أي سهم حتى إشعار آخر مع الإبلاغ عن أي نقل لأسهم أو شركات جرى بصورة مثيرة للشك. وتابع: «بنك السودان المركزي سيقوم بالإبلاغ عن أي حركة مشبوهة للأموال جرت خلال الفترة الماضية». مرسوم فوري للإفصاح المالي هذا وأصدر رئيس المجلس العسكري، عبدالفتاح البرهان، مرسومًا دستوريًا خاصًا بالإفصاح الفوري عن العملة الأجنبية والحسابات المصرفية داخل وخارج السودان، يلزم «كافة الوزارات والهيئات والمؤسسات والشركات والكيانات الحكومية وجميع الجهات التي تمتلك حكومة السودان فيها حصة أن تتقدم بالبيانات اللازمة حول الحسابات المصرفية والإيداعات والأوراق المالية والمبالغ النقدية أو أي معادن نفيسة أو مجوهرات داخل وخارج السودان». ويقضي المرسوم «بتسليم كل تلك البيانات لبنك السودان المركزي والجهات المختصة»، محددًا 72 ساعة فقط لإكمال هذه الإجراءات. وفي حال المخالفة ستتم إحالة المخالفين للمساءلة القانونية والمحاكمة بالسجن لمدة لا تتجاوز عشر سنوات أو الغرامة أو العقوبتين معًا. وتم اتخاذ هذه الإجراءات، التي أصدرها البرهان، استنادًا إلى توصيات ومقررات اللجنة الاقتصادية. واشنطن تشترط تسليم الجيش للسلطة لرفع السودان من قائمة الإرهاب قال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية أول أمس الثلاثاء إن الولاياتالمتحدة لن ترفع اسم السودان من قائمتها للدول الراعية للإرهاب قبل أن تتغير قيادة وسياسات الدولة ويسلم الجيش السلطة. وأضاف المسؤول لرويترز "سنكون مستعدين للنظر في رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب إذا حدث تغيير جوهري في قيادة البلاد وسياساتها". وعلقت إدارة الرئيس دونالد ترامب المحادثات بشأن تطبيع العلاقات مع السودان بعدما أطاح الجيش بالرئيس عمر البشير. كانت الحكومة الأمريكية قد أضافت السودان إلى قائمتها للإرهاب في عام 1993. ومنع التصنيف وصول السودان إلى الأسواق المالية كما ضغط بشدة على الاقتصاد. وفي أكتوبر 2017، رفعت الولاياتالمتحدة عقوبات تجارية واقتصادية منفصلة كانت قد فرضتها على السودان في 1997. ووافقت الولاياتالمتحدة في نوفمبر على إجراء محادثات مع حكومة البشير بشأن كيفية رفع اسم السودان من القائمة لكن لم يتسن التوصل لقرار قبل الإطاحة بالبشير بعد أسابيع من الاضطرابات المتصاعدة. وعلقت إدارة ترامب الجولة التالية من المحادثات التي كانت مقررة في أبريل بعد تولي الجيش السلطة. وقال المسؤول "من المهم احترام إرادة الشعب، والسماح بانتقال سلمي للسلطة". وأضاف أن رفع التصنيف في الوقت الحالي "مستبعد" وأن القيود لا تزال قائمة. السلطات السودانية.. ترفض استقبال وفد قطري برئاسة وزير الخارجية أكد مصدر سوداني رفيع أن السلطات السودانية رفضت أمس الأربعاء، استقبال وفد قطري برئاسة وزير الخارجية محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وإثر رفض المسؤولين السودانيين استقباله بعد وصوله للخرطوم، غادر الوفد القطري العاصمة السودانية، عائدًا للدوحة، وقال المصدر السوداني لقناتي «العربية» و»الحدث»: إنه تم إبلاغ الوفد القطري أن الأعراف الدبلوماسية تتطلب التنسيق والاتفاق قبل الزيارة، وهذا ما لم يحدث. وكان رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني الفريق الركن عبدالفتاح البرهان عبدالرحمن، قد استقبل بمكتبه بالقيادة العامة في الخرطوم أمس وفدًا سعوديًا إماراتيًا مشتركًا رفيع المستوي، وأشاد البرهان بالعلاقات المتميزة بين السودان والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، مشددًا على الروابط الأزلية التي تربط بين شعوبها، وفق ما أوردت وكالة الأنباء السودانية. وأبلغ الوفد البرهان رسالة شفهية تضمنت تحيات قيادتي البلدين الشقيقين، واستعدادهما لدعم ومساندة السودان وشعبه في هذه المرحلة التاريخية المهمة، كما بحث الوفد السعودي الإماراتي المشترك مع نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو موسى، العلاقات المتميزة بين السودان والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وجدد الوفد المشترك خلال اللقاء حرص السعودية والإمارات على أمن السودان واستقراره. «العسكري السوداني».. يؤكد اعتقال شقيقي البشير عبدالله والعباس أكد الناطق باسم المجلس العسكري في السودان أن الاعتقالات جارية لرموز النظام المخلوع والذين تدور حولهم شبهات، كما أكد الناطق أنه تم اعتقال أشقاء رأس النظام عمر البشير عبدالله والعباس، وأمر المجلس العسكري بالسودان في تصريحات أمس الأربعاء بوضع القوات غير النظامية الموالية لحزب البشير تحت لواء الجيش والشرطة، وقرر المجلس ضم منسقيات الدفاع الشعبي والخدمة الوطنية وقوات الشرطة الشعبية للقوات العسكرية، وقال الناطق باسم المجلس: إنه تم تكليف أعضاء من المجلس العسكري السوداني للإشراف على الولايات. وقال رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان عبدالفتاح البرهان: إن السلطة ستنتقل إلى الشعب في أقرب وقت ممكن، وانعقد الأربعاء في القصر الجمهوري بالسودان، الاجتماع الأول للمجلس العسكري الانتقالي برئاسة البرهان، ورفعت في الاجتماع تقارير اللجان وتم بحث عدد من القضايا المتعلقة بالأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية بالبلاد.