تعهد الفريق عبدالفتاح البرهان، رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان باجتثاث كامل لكل مكونات النظام ورموزه، وأعلن في كلمة تلفزيونية إعادة هيكلة مؤسسات الدولة. وفيما أدى أعضاء المجلس اليمين الدستورية، أصدر البرهان قراراً بتعيين أعضاء المجلس العسكري برئاسته، على أن ينوب عنه قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان حميدتي. وجاء ذلك في الوقت الذي استمرت فيه الاحتجاجات ضد السلطات، على الرغم من الإطاحة بالرئيس عمر البشير. وقد التزم المجلس العسكري الانتقالي في السودان أمس خلال اجتماعه مع وفد من القوى السياسية، بإلغاء القوانين المقيدة للحريات. وكان قد اجتمع المجلس العسكري الانتقالي في السودان أمس مع وفد من القوى السياسية، وقال عضو الوفد عمر الدقير «إن رئيس المجلس الانتقالي السوداني أبلغنا بإلغاء القوانين المقيدة للحريات». وأضاف العضو الدقير: «طالبنا المجلس العسكري السوداني بإعادة هيكلة جهاز الأمن، كما طالبنا المجلس الانتقالي بحكومة مدنية بصلاحيات تنفيذية كاملة، إضافة إلى مشاركة مدنيين في المجلس العسكري، فيما سنقدم قائمة لرئيس المجلس في هذا السياق». وبيَّن الدقير أن القوى السياسية تنتظر تنفيذ وعود رئيس المجلس الانتقالي السوداني بإطلاق سراح جميع المعتقلين، كاشفاً أن الوفد طالب بمحاكمة عادلة لجميع المتورطين في سفك الدماء، وبمحاكمة المتورطين في الفساد. وأوضح أن رئيس المجلس العسكري عبدالفتاح البرهان أبلغ وفد القوى السياسية بأنه استمد القوة من المعتصمين لإزاحة عوض بن عوف من رئاسة المجلس. وكان وفد -قوى إعلان الحرية والتغيير- الذي يمثل مطالب الشارع، قد وصل إلى محيط قيادة الجيش لمقابلة رئيس المجلس العسكري الانتقالي عبدالفتاح البرهان، وجاء ذلك تلبية لدعوة من قيادة القوات المسلحة للتفاوض حول الوضع الراهن. وكان قد تم الإعلان عن أعضاء الوفد المكون من عشرة ممثلين ل«الحرية والتغيير» من قوى (نداء السودان) وقوى (الإجماع الوطني) و(تجمع المهنيين)، بالإضافة إلى تجمع (الاتحاديين) ومنظمات المجتمع المدني.