أعلن المجلس العسكري الانتقالي السوداني، اتخاذه إجراءات في عدد من الملفات المهمة، منها اعتقال رموز النظام السابق، ومن ضمنهم شقيقي الرئيس السابق عمر البشير، إلى جانب مكافحة الفساد وتحقيق تقدم في عملية السلام مع الجماعات المسلحة. وأوضح المتحدث باسم المجلس العسكري الانتقالي، الفريق شمس الدين كباشي، أن الاعتقالات جارية “لرموز النظام المخلوع، ومن تدور حولهم شبهات الفساد وغيرها من رموز النظام”، لافتا إلى أنه “تم اعتقال شقيقي البشير، عبد الله والعباس” ، موضحا أن البحث لا يزال جاريا عن الكثير من الأسماء المطلوبة “التي اختفت”. وفي ملف مكافحة الفساد، قال كباشي إن المجلس الانتقالي أصدر عددا من القرارات، منها مراجعة الأموال منذ الأول من أبريل، ووقف تحويل الملكية للأسهم والشركات فورا. كما أصدر رئيس المجلس عبد الفتاح البرهان، مرسوما دستوريا بالإفصاح الفوري عن العملات الأجنبية والحسابات المصرفية داخل وخارج السودان، وإلزام الوزارات والهيئات والمؤسسات والشركات والكيانات الحكومية، وجميع الجهات التي تملك حكومة السودان فيها حصصا، أن تتقدم بالبيانات اللازمة حولها، للبنك المركزي والجهات ذات الاختصاص. وفقا لما أوردت “سكاي نيوز عربية” الأربعاء (17 أبريل 2019). وأكد كباشي أن ملف السلام “يجد اهتماما كبيرا في المجلس”، مضيفا: “شرعنا في التواصل مع إخوتنا حاملي السلاح، ونثمن عاليا إعلان الحركة الشعبية جناح الحلو، تمديد وقف إطلاق النار حتى نهاية يوليو، إبداء لحسن النوايا والرغبة الأكيدة لتحقيق السلام”. وتابع: “من جانبنا، سنتخذ العديد من الخطوات خلال الأيام القادمة، لتعزيز هذه الثقة بيننا وبينها وكذلك الحركات الأخرى. ونعلن كذلك عن أسفنا للصراع الذي شهدته الحركة بمنطقة سيطرتها، الثلاثاء، في جنوب كردفان، التي راح ضحيتها مواطن”. وأكد كباشي استعداد المجلس العسكري الانتقالي “تقديم العون اللازم للجرحى والمصابين، حال وصولهم لمناطق سيطرة الحكومة”.وأجرى المجلس العسكري الانتقالي عددا من التغييرات، من خلال مراسيم وقرارات أصدرها، تضمنت إعفاء النائب العام ومساعده الأول وإنهاء خدمة رئيس النيابة العامة، وتكليف والي لولاية الخرطوم، وإعفاء المدير العام للهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون. كما أصدر قرارا بتكليف أعضاء من المجلس بالإشراف على الولايات، وفق التقسيم التالي: ولاية الخرطوم، والولايات الوسطى، وكردفان الكبرى، ودارفور الكبرى، والولاياتالشرقية، والولايات الشمالية. وأصدر المجلس أيضا قرارا وضعت بموجبه منسقيات الدفاع الشعبي، والخدمة الوطنية، والشرطة الشعبية، تحت سلطة القادة العسكريين. وأضاف أنه “جاري العمل على حصر الأصول والعهد تمهيدا لضمها للقيادات العسكرية، إلى جانب بعض الشركات والمنظمات والهيئات”. وأكد كباشي أن المجلس العسكري الانتقالي، يعمل على تشكيل حكومة مدنية “في أسرع ما يمكن”، وذلك خلال اجتماع لوفد من المجلس مع الاتحاد الأفريقي ، مضيفا : “أوفد المجلس جلال الدين الشيخ إلى الاتحاد الأفريقي، لشرح الأسباب والدواعي التي أدت بالقوات المسلحة للاستجابة لمطالب الشعب، وقد أكد عمل المجلس على تشكيل حكومة مدنية في أسرع ما يمكن”. واسترسل قائلا: “تمت إحاطة الاتحاد بتواصل المجلس مع القوى السياسية والمكونات الأخرى، ودعوتهم لها بالتوافق على رئيس للوزراء والحكومة المدنية بأسرع ما يمكن، وقد أبدت مفوضية الاتحاد تفهما للموقف”. وأشار كباشي إلى أن رئيس المجلس ونائبه، أجريا اجتماعات كل على حدة مع عدد من الوفود من “الدول الصديقة والشقيقة”، منها وفد سعودي إماراتي مشترك رفيع المستوى، ووفد مصري بقيادة المبعوث الخاص للرئيس، أيمن بديع. كما التقيا وفدا روسيا برئاسة نائب وزير الخارجية المبعوث الخاص للرئيس، ومن جنوب السودان برئاسة مستشار الرئيس للشؤون الأمنية، إلى جانب السفيرين الفرنسي والإيطالي.