تحاول مليشيات الحوثي التملص من اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة، قبل يومين من البدء في تطبيقه فعليًا. ونُقل عن عضو وفد الانقلابيين في مفاوضات السويد، عبدالملك العجري، أن الاتفاق لم يتضمَّن تسليم الميناء أو خروج الحوثيين، بل اقتصر على انسحاب القوات الشرعية المدعومة من التحالف من أطراف المدينة. وتتنافى هذه التصريحات كليًا مع تصريحات المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفث، وموقف المنظمة الدولية. ضبط 13 سفينة إيرانية غير شرعية أكد وزير الثروة السمكية اليمني فهد كفاين أن الجهات المختصة ضبطت 13 سفينة إيرانية خلال الثلاث السنوات الماضية بعدما دخلت المياه اليمنية، منها تسع سفن تم ضبطها في أرخبيل سقطرى والأخريات في مناطق مختلفة. وأضاف وزير الثروة السمكية اليمني، أن تلك السفن التي تم ضبطها هي من أصل 43 سفينة دخلت المياه اليمنية بطريقة غير مشروعة ومارست أنشطة ممنوعة مختلفة خلال عام 2016م. الاتفاق نص على انسحاب المليشيات اعتبرت الشرعية، على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، تصريحات الحوثيين بأنها انقلاب صريح على اتفاق السويد الذي لم يجف حبر توقيعه، مشددًا على أن الاتفاق نص على انسحاب الميليشيات من الحديدة وموانئها: الحديدة والصليف ورأس عيسى. وتأتي الخلافات الجديدة حول الاتفاق بالتزامن مع التحركات الدبلوماسية الخاصة بعملية السلام في اليمن، التي يبذلها غريفيث، والتي يسعى من خلالها لإخراج الانقلابيين ونشر قوات أممية في الحديدة، والتي أبدى رغبته بنشرها خلال منتصف الأسبوع الحالي. كما طالب غريفث الطرفين بالالتزام باتفاق الهدنة والانخراط في التطبيق الفوري لبنود اتفاق ستوكهولم، الذي ذكرت مصادر متطابقة أن تنفيذه سيبدأ الثلاثاء. من جهته أعلن مصدر في الأممالمتحدة أن موعد الهدنة في الحديدة غرب اليمن هو منتصف ليل الاثنين الثلاثاء، وقال المصدر: إن تحديد منتصف الاثنين الثلاثاء موعدا لتطبيق الاتفاق يأتي لأسباب «مرتبطة بالعمليات»، في وقت تشهد الحديدة خرقا للاتفاق من جانب الحوثيين، حيث وقعت اشتباكات عنيفة فيها.