اعتقلت الشرطة الفرنسية 357 شخصًا في باريس صباح أمس على خلفية مظاهرات السترات الصفراء، وفيما تعالت هتافات من المحتجين تطالب الرئيس ماكرون بالاستقالة. وجرت صدامات قرب جادة الشانزيليزيه وسط باريس بين قوات مكافحة الشغب والمحتجين من حركة «السترات الصفراء» ورفع المتظاهرون من سقف مطالبهم برفع الأجور وزيادة رواتب التقاعد. وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع في محاولة لإبعاد مئات المتظاهرين، الذين احتشدوا حول منطقة التسوق الراقية وقوس النصر وسط العاصمة الفرنسية.وحاولوا الوصول للقصر الرئاسى فيما نشرت الشرطة ولاول مرة 12 مدرعة وانتقلت العدوى الى بلجيكا حيث جرى اعتقال 70 متظاهرا من «السترات « في بروكسل وتم إغلاق المعالم الرئيسة في باريس والمتاجر الكبرى، بينما انتشر آلاف من رجال الشرطة في الشوارع بعدما شهدت العاصمة الفرنسية نهاية الأسبوع الماضي أسوأ أعمال شغب تجتاحها منذ عقود. المحتجون لماكرون: تكلم إلينا كأب وفي مسعى منه للتخفيف من غضب المحتجين، التقى رئيس الوزراء، إدوار فيليب، مساء الجمعة، وفدًا في مقرّه بقصر ماتينيون. وقال بنجامان كوشي، أحد أعضاء الوفد، إن رئيس الحكومة «يعي خطورة الوضع». بدوره، ذكر عضو آخر في الوفد كريستوف شالينسون أن رئيس الوزراء «استمع إلينا ووعد برفع مطالبنا إلى رئيس الجمهورية. الآن نحن ننتظر ماكرون». كما عبَّر عن أمله في أن يتحدث الرئيس «إلى الشعب الفرنسي كأب، بحب واحترام، وأن يتخذ قرارات قوية». فرنسا.. الأعلى في ضرائب الوقود تصدرت فرنسا بموجب بيانات العام 2017 الدول المتقدمة في معدل فرض الضرائب نسبة إلى الناتج الإجمالي المحلي للدولة. * جاءت في المركز الثالث بضريبة قدرها 134.25 دولار لكل برميل مستورد. * مرتفعة بنسبة 8.2 % مقارنة بمستوى الضريبة في عام 2016 البالغ نحو 124.02 دولار. * هي أكثر الدول ال G7 ارتفاعاً في قيمة الضريبة. * المحتجون يعارضون ضرائب ماكرون على الديزل والبنزين. نشر 89 ألف شرطي وأعلنت السلطات الفرنسية التعبئة العامة من قبل كما يتم نشر 89 ألف شرطي وعنصر درك وآليات مصفحة لتفكيك الحواجز في جميع أنحاء فرنسا لتفادي تكرار حوادث الأسبوع الماضي من مواجهات تحت قوس النصر وحواجز مشتعلة في الأحياء الراقية وأعمال نهب. ووصف المدير العام للدرك الوطني، ريشار ليزوري، التدابير، التي اعتمدت، بأنها «غير مسبوقة».. وحش خرج عن السيطرة وتكرر السلطات التنفيذية أنها في حال تأهب قصوى، داعية الفرنسيين إلى التحلي بالروح الجمهورية، من دون أن تخفي قلقها حيال مخاطر تفاقم الوضع. وقال كاستانير: إن «الأسابيع الثلاثة الأخيرة شهدت ولادة وحش خرج عن سيطرة مبتكريه». المشهد الفرنسي إغلاق * برج إيفل ومتحفي اللوفر وأورسي. * مركز بومبيدو ومسرح الأوبرا. * نشر المدرعات في محيط مناطق الاحتجاجات. * إلغاء عدد من مباريات كرة القدم. * قيام أصحاب المتاجر بحماية واجهات محلاتهم. * فرض قيود على حركة السير. * إغلاق عدد من محطات المترو. * تحويل مسار العديد من الحافلات. أمريكا: طلبت من رعاياها «تجنب التجمعات». بلجيكا: دعت مواطنيها لإرجاء سفرهم إلى فرنسا.