هناك؛ في آخر نقطة عند الحدود السعودية اليمنية «نقطة عرب» التابعة لمركز نيد العقبة الحدودي، التي تبعد 200 متر فقط عن الحدود اليمنية، شاركت «المدينة» أبطال حرس الحدود المرابطين إفطارهم الرمضاني يوم أمس الأول.. ورصدت معنوياتهم المرتفعة ومشاعرهم الصادقة في الذود عن الوطن، وتقديم رسالة صارمة لكل من يحاول تجاوز الحدود بطريق غير نظامية وملتوية، مفادها أن أمامه جنودًا وهبوا أنفسهم لردع أي معتدٍ، ونذروا أرواحهم لحماية هذه البلاد من كل من تسوِّل له نفسه المساس بحدودها وأمنها. استعداد للفداء والتضحية عند وصول «المدينة» إلى «نقطة عرب» استقبلها مساعد مركز نيد العقبة الملازم أول عبدالله بن صالح البلوي، الذي أوضح أن قطاع الداير يشمل خمسة مراكز وهي: (ضهيا، نيد العقبة، ضمد، حمر، حطاب) وتتبع لها 29 نقطة حدودية، مؤكدًا أن المعنويات لدى كافة أبطالنا مرتفعة ولله الحمد، والجميع يضحي بروحه فداء لهذا الوطن، ومن أجل إعلاء كلمة لا إله إلا الله وحماية الحرمين الشريفين، وبفضل من الله عز وجل فقد أولت حكومتنا الرشيدة كل القطاعات العسكرية العناية الفائقة بالتسليح الحديث والمناسب لكل البيئات الجغرافية، كما ينال أفراد حرس الحدود التدريبات التي تجعلهم يؤدون مهامهم على أكمل وجه. يقظة وروح معنوية عالية في «نقطة عرب» عايشت «المدينة» الروح المعنوية العالية التي يتمتع بها أبطالنا رجال الحدود الأشاوس، واستمعت إلى عدد من أفراد حرس الحدود ومنهم: إبراهيم النعمي، وعبدالرحمن الشمراني، وموسى خبراني، وعبدالله المسعودي، وهم يبدون الاستعداد التام للتضحية بأرواحهم ولا يدنس ثرى أرضنا أي حوثي، معبرين عن بالغ فخرهم واعتزازهم بما يقومون به من واجب ديني ووطني للذود عن حدود بلادنا، أرض الحرمين المقدسين، مؤكدين أن الحدود خط أحمر لا يمكن المساس به أو حتى الاقتراب منه بفضل الله أولًا ثم بفضل ما توليه قيادتنا الرشيدة حفظها الله من دعم مادي ومعنوي وتجهيزات فائقة الدقة وأسلحة وحسن تدريب لكافة أفراد حرس الحدود في كافة حدود المملكة مترامية الأطراف جنوبًا وشمالًا شرقًا وغربًا. وعن شهر رمضان قالوا: الحمد لله الذي أهلّه علينا وعليكم باليُمن والبركات والأمن والأمان الذي أنعم به الله على بلادنا، وما نحن فيه من خير وبركة جعل الأطماع تزيد في بلادنا وخيراتها لذلك تجد بعض ضعاف النفوس من المهربين للمواد الممنوعة يحاولون باستمرار وبكل الحيل اختراق حدودنا المحصنة وهذا ما لم ولن يستطيعوه سابقًا وحاليًا ومستقبلًا بإذن الله. وعن عملهم مع الصيام قالوا: عملنا ونحن صيام كعملنا في الفطر فلا فرق لدينا بين الشهور أو حتى فصول العام. ونرجوا من الله سبحانه وتعالى أن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام. وفي ختام حديثهم رفعوا أسمى آيات التبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك الحزم والعزم ولسمو ولي العهد وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز بمناسبة دخول الشهر الفضيل ولسمو وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، كما تقدموا بأصدق التبريكات لسمو أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز ولسمو نائبه الأمير محمد بن عبدالعزيز، ولكافة أفراد الشعب السعودي بمناسبة شهر رمضان المبارك أعاده الله على الجميع بالخير.