في وقتنا الحاضر في زمن الانفجار المعرفي أصبح التنبؤ بمهارات المستقبل هو التحدي الأكبر أمام العالم فظهرت قضايا القرن الحادي والعشرين الأساسية والتي بدورها وضعت قاعدة للتنبؤ بالمهارات الواجب إكسابها للجيل القادم ليحقق رؤية وأهداف أمته.. أصبحت مهارات التعلم والابتكار تُعرّف على أنها «تلك المهارات التي يمتلكها التلاميذ ذوو الاستعداد التام لمواجهة الحياة وبيئات العمل المتزايدة الصعوبة في القرن الحادي والعشرين والتي تميزهم عمن يفتقدونها» وقد لخص الباحثون مهارات القرن الحادي والعشرين التي لابد أن يمتلكها أبناؤنا في ثلاث مجموعات رئيسية من المهارات كالتالي: أولا: مهارات التعلم والابتكار (الإبداع): وتشمل مهارات التفكير الناقد وحل المشكلات ومهارات الاتصال والثقافة الاعلامية ومهارة التعاون والعمل في فريق والقيادة ومهارات الابتكار (الإبداع). ثانيا: مهارات الثقافة الرقمية: والتي تشمل مهارات الوصول إلى المعلومات، التغير السريع في أدوات التقنية، إمكانية مشاركة المعرفة مع الآخرين بسهولة عبر الانترنت من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والتطبيقات المختلفة. ثالثا: مهارات الحياة والمهنة فالقدرة على سبر أغوار بيئة العمل والحياة اليومية المعقدة في عصر التنافس المعلوماتي العالمي يتطلب أن نولي اهتماماً بالغا لتطوير مهارات أبنائنا الطلاب التي يحتاجونها في اختيار تخصصاتهم الجامعية والمهنية وفي ممارسة العمل والحياة كالمرونة والقدرة على التكيف والمبادرة وقيادة الذات والمهارات الاجتماعية المختلفة ومهارات التكيف مع الثقافات المختلفة. واليوم مع تناقل وسائل التواصل الاجتماعي لخبر تطوير وطباعة الكتب الدراسية للعام الدراسي القادم 1439/1440ه نتطلع كأولياء أمور وكمعلمين أن تكون الكتب الجديدة تناولت مهارات القرن الحادي والعشرين وأشارت إلى ضرورة اتقان الطلاب لها ودعمت الدروس والأنشطة بما يساعد على تنمية هذه المهارات لدى أبنائنا وتوعيتهم بأن إتقانها هو بوابة الانطلاق نحو تحقيق الرؤية الطموحة 2030 وتعريفهم من خلال المناهج ببنود الرؤية فالجيل الذي هو على مقاعد الدراسة الآن جيل متفتح يطلب باستمرار إقناعه بما يحدث حوله، جيل جدير باهتمامنا واحتوائنا فعليهم تعقد الآمال.