الحرب على الفساد هي في بداية الطريق، والقادم الذي يتمناه كل مواطن مخلص، هو أن يجد هذا الوطن الكبير كل ما يُنفَق عليه؛ له فوق هذه الأرض، التي (لا) تحتاج إلى أكثر من الأمانة والإخلاص، لكي تكون جنة الكون، ويكون كل ما فيها شيئًا يتحدَّث العالم عنه، والحمد لله أن الدولة ما بخلت قط وهي تنفق بسخاء، وكل همّها أن يجد إنسانها كل ما يهمه، لكن وبكل أسف كان الفساد بالمرصاد لكل الطموحات، حتى حاصر الإنسان والمكان من خلال أفعال رخيصة، ونفوس لا تشبع؛ حيث كانت تتصرف في كل شيء بلا ضمير ودون وازع، وهي حقيقة كانت مفزعة، وكم كتبتُ وكتب غيري عنها، والحمد لله اليوم بدأت ملامح الخير تهطل حتى بات الناس كلهم يتحدَّثون عن آمالهم وعن أحلامهم، وعن كثير هُم يتمنونه يمضي ليُخلِّصهم من شر الفاسدين، والذين -وبكل أمانة- هم شياطين لا يستحقون الرحمة؛ لأنهم ببساطة كالحون، سرقوا الفرح وصنعوا الخطط ضد المواطن، الذي هو مفتاح الخير ورمز الولاء ودم الوفاء وقامة البناء، والذي أثبت حبّه وصبره على كل ما كان يأتيه من أولئك الفاسدين، والذين هم اليوم بين قوسين..!!! والفساد كريه، وصوره كثيرة، وكلنا ما يزال يرى الكثير الذي يُفترض أن ينتهي، وخاصةً حكاية أن تضع القرار في يد تتصرف وكأنها تملك كل شيء، تُحارب المخلصين (بقرار)، وتُعذِّب الناس (بقرار)، وتتعاقد مع أناس من الخارج وهم لا يملكون المؤهلات بعقود خيالية وفلكية (بقرار)!! وتأتي بقليل الخبرة والعقل ليدير المهمات الصعبة بحكم الصداقة والعلاقات الخاصة (بقرار)!! وتحارب المبدعين ليس إلا لأنهم لا يروقون لهم (بقرار)!! وتكذب وتُضلِّل الرأي العام من خلال أنباء مغلوطة (بقرار)!!، وفوق كل هذا تفلسف وتبرر الخسائر المليارية على أنه تعب وجهود من أجل تأسيس المستقبل، وحكايات كثيرة هي فساد (لا) يختلف عن الفساد (الأول)، وهو سرقة المال العام..!!! (خاتمة الهمزة)... الفاسدون لا يستحقون الشفقة أبدًا.. وهي خاتمتي ودمتم.