• (اللي وراه ظهر قوي ما يضربش على بطنه) هذا المثل المصري الذي لم يأت من فراغ بل جاء في حكاية كانت من معلم في أحد المعاهد الصحية في جازان هذا المعلم الذي خان المهمة وقام ببيع الأسئلة وكانت وقعته سوداء على قول المصريين ،وبطريقة ما خرج منها وعاد للمهمة نفسها لكن بطريقة أقوى حيث اختاره أحد مسؤولي الشؤون الصحية للقيام بتعليم ابنه وإعطائه دروسا خصوصية وكانت فرصته الثمينة التي استغلها بقوة حين عاد ليمارس الخيانة بطريقة أكبر أو تكاد تكون علنية بلا خوف ولا هيبة وكان الطلاب يسألونه عن السبب الذي جعله يمارس الخيانة بعيدا عن الخوف من العقوبة التي لو طبقت لكانت رادعا له وأمثاله فكان يجيبهم باختصار ويردد على مسامعهم المثل الذي بدأت به هذه الهمزة اللي وراه ظهر قوي مايضربش على بطنه ومن هذا المثل نستطيع أن نكتشف أشياء كثيرة وفسادا أكبر من أن نستطيع أن نحاصره أو تخضعه القوانين للعقوبات لأننا نكتشف أن وراء كل قضية ظهرا ووراء كل مصيبة ظهرا قويا جدا يجعل اللصوص والخونة أكثر قوة وأكثر جرأة وشجاعة. • حكاية الظهور القوية هذه حكاية تحتاج إلى أيادٍ قوية تبطش بالجبارين كلهم لكي لا يكون الفساد الوحش الكاسر الذي يلتهم المنجزات كلها التي تهم الوطن بأسره وكلنا يرى ويسمع أحداثا كثيرة كل واحدة منها أقسى من الأخرى وكلها تذوب في كأس ماء وتنتهي وكأن شيئا لم يكن وبكل أسف السبب القوي الذي يسهم في انتشار الفاسدين وضياع حقوق الناس الذين هم مواطنون هو أنك تجد أن من يسرقك ويصادر ممتلكاتك هو عدة شخوص لا شخص واحد الذي كنت تظن أنك تقدر عليه لكي تسترد بعض ما سرقه منك وكثيرة هي حكايات اللصوص والخونة الذين يلعبون على المكشوف ويسرقون بكل قوة ولا يهابون أحدا لأنهم يتعاملون مع أسماء قادرة على أن تكتم الأفواه في أقل من الثانية ومن منكم يجهل أو يتجاهل ما يحدث هو يضحك على نفسه فقط. • خاتمة الهمزة... أنهيها كما بدأتها بالظهور القوية التي أتمنى أن تستحي قليلا من المرحلة التي تختلف عن الأمس الذي كان من عيوبه الصمت على كل شيء والتعتيم على الصغيرة قبل الكبيرة لكن اليوم اختلف كثيرا حين قرر ولي أمرنا ووالدنا وقائدنا الشجاع الملك عبدالله بن عبدالعزيز محاربة الفساد لكي يفسد بالقول والفعل المثل الذي ما يزال يعتقد به البعض ويرددونه وأقولها أنا بأن كل فاسد سيضرب على بطنه وعلى قفاه طالما ولدت الرغبة القوية في محاربة الفساد هذه خاتمتي ودمتم. [email protected]