هذا بعض ما نريده وليس كله ،والوطن أثمن والفرح وطن والحياة وطن ،وما نريده هو حق طبيعي ومشاعر حقيقية لا مزايدة فيها أبداً. ومشكلة الفساد قضية أكلت خيرات وسلبت الكثير الذي كان يفترض أن يكون هنا فوق جبهة الأرض يزينها ويبني ملامح الجمال فوق أهدابها ،والدولة أنفقت الكثير الذي كان يذهب سدى في مشاريع «احفر وادفن» وأخرى هشة ،وأخرى لا وجود لها ونهب المال العام هو ليس وحده الفساد ،فصور الفساد كثيرة كلنا يعرفها وكلنا عاش بعضها ،والواسطة فساد يبدأ «بتعرف أحد « وينتهي بظلم يقع على أحد ويظل يكبر ويكبر حتى يأكل كل ما حوله ، والحرب على العقول فساد ينتهي بتعيين «أحد» في مكان هو (لا) يستحقه وبدلاً من أن يدير المكان يدمره بجنون والسبب الواسطة التي قدمته وعطلت غيره الكفؤ الذي لو جاء في مكانه لأنجز للوطن أجمل المنجزات ،وهي حقيقة فساد علينا أن نحاربه بتقديم الكفؤ على غيره . كما نريد أن يكون المسئول صادقاً مع نفسه وأن يتعامل مع المال العام تعاملاً (لا) يختلف عن تعامله مع ماله الخاص ورياله الذي بالطبع يحرص على أن ينفقه في محله ويذهب في كل الاتجاهات من أجل توفيره لأنه يعلم أن هذا الريال إن ذهب في مكان غير المكان الذي هو يريده يستحيل أن يعود، وهنا يكون الحرص أكبر حين يكون المسئول مخلصاً وأميناً ونزيهاً مع الوطن الذي يستحق أن نحافظ عليه ونحفظ أمواله في مكان أمين وصدر يعرف أن مال الوطن هو ماله ، كما نريد أن نتعامل مع الوطن بإحساس آخر وحب يليق بالمواطن الذي يفترض أن يجد كل الإجراءات والنظام معه وأن كل ما حوله له وكل ما فيه الوطن يهمه لينعكس كل هذا عليه وعلى حياته وعلى اقتصاده وعلى سلوكه . ومن الفساد أننا نكذب على الوطن كذبة تأتي من فاسد ينقل معلومات خاطئة وإحصائيات( لا) علاقة لها بالصدق وفي النهاية يكون الضحية المواطن الذي تعلَّم وتعب ليبقى في منزله يعيش البطالة ويعاني الإحباط والفراغ ،ولا أهم من أن يحيا الكل سعيداً فوق أرضه ..وكثيرة هي الآمال والأمل في الله أكبر ...،،، ( خاتمة الهمزة) .... للفساد صور كثيرة وملفات كبيرة والحقيقة أن (لا) فساد أسوأ من فساد القيم، هذا الفساد الذي يضر بالإنسان والأرض ... وهي خاتمتي ودمتم.