بشرى تعطرت الدنا من نفحها وسرت بها في العالم النوراني فاضت على شرق البلاد وغربها وشمالها وجنوبها الولهان وتألقت منها الربوع فأظهرت فيها روائع حسنها الفتان وزهت بها جازان ملء بطاحها فتعطرت بالفل والريحان والبلبل الغريد شارك عرسها فأهاجها ببدائع الألحان سلطان يا ابن الأكرمين ومن له طَوْلٌ على الإكرام والإحسان سلطان حبك فيض فيض شعورنا ملك النفوس بغير ما استئذان سلطان عاد السعد يوم شفائكم جُمعت مسرات الدنا في آن فرحت به كل القلوب وغادرت أكدارها بالشكر للرحمن سلطان يا رمز المناقب والعلا والسؤدد العالي بكل مكان كهف اليتيم وموئل العافي ومن أفعاله في البر كالعنوان تسعى إلى العلياء سعي مشمر لا جازع منها ولا متواني ليث العرين وقائد من قادة عند الخطوب مروع الأقران عبد العزيز أبوك نبع مفاخر وجدودكم تنمى إلى مرخان صقر الجزيرة طَوْدُ كل فضيلة قهر العدا وهداية الحيران حامي حمى الإسلام معلي صرحه بالعلم والتوحيد والإيمان صان العقيدة وافتداها عنوة وأقام مجدا ثابت الأركان والمنجزات شواهد بصنيعه ما إن له في بذله من ثاني بشراه جنات يفوح أريجها بالمسك والكافور والريحان وأخوك عبد الله رمز فلاحنا من سعيه في طاعة الرحمن في عهده الميمون أشرق سعدنا وتحققت للمسجدين أماني دامت لنا أيامه في سرة محمودة في السر والإعلان والمرجفون العابثون بأرضنا تبا لهم باؤوا بكل هوان والخائنون جوارهم وبلادهم ويل لهم هم طُغمة الشيطان عبثوا بأمن بلادهم واستمرأوا عبثا بأمن الأهل والجيران أغراهم صبر الحليم وما دروا أن الحليم يثور كالبركان لبسوا عباءات الشنار وحاولوا تدنيس شيء من حصى (الدخان) ظنوا بأن الدار غير حصينة فتطلعوا سفهاً إلى جازان لكنهم خابوا وخاب خواؤهم وفلولهم سقطت بكل مكان زحفت عليهم جندنا ببسالة فغدت جبال الرعب كالنيران وتزلزت بهم الصخور ومزقت أشلاؤهم فَهَوَت إلى القيعان وتناوشت آسادُنا قطعانَهم فاستعجلت آجالهم بثواني (البَرُّ) أزعجَه الهدير وجَوُّنَا رَعَدَتْ به شُهُبُ البُزُاة, دواني والقائد الأعلى يقود جموعنا نحو الفدا بعزيمة وتفاني ما كان (عبد الله) يوما هائباً من كيد أفَّاك وطيش جبان لكنه صبر الكريم على الأذى وتحمُّل للكيد من خَوَّان حتى إذا طفح الإناء ولم يعد للردع بدٌّ عن حمى الأوطان أعطى أوامره لخير كتائب فتسابقوا في ساحة الميدان عصفوا بكل مخاتل لا يرعوي عن طيشه وقضوا على الفئران فجنود (عبد الله) لا تخشى الوغى تحمي الحمى وتصد عنه الجاني وتذود كل تسلل عن أرضنا وتطيع أمر أميرها سلطان وجموعنا من خلفهم تدعوا لهم ترجو لهم نصرا من المنان والشعب كل الشعب حول ولاته يفدونهم في السر والإعلان والأمن في طول البلاد وعرضها والناس في دعة وفي اطمئنان قولوا لمن باع الضمير ودينه وقياده أعطاه للشيطان لن يبلغ الباغون منا مأربا وعميلهم سيبوء بالخسران سلطان يوم لقاك أعظم بهجة فالبشر دان, والبلاد تهاني فاسلم لنا سلطان رمز محبة طلق المحيا سامي الوجدان