قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس الثلاثاء إن السوق مليئة بالنفط وإن الاتجاه الصعودي للأسعار (زائف ومصطنع) وإن أحد الأسباب ضعف الدولار، مشيراً إلى أن هبوط العملة الأمريكية ربما كان متعمداً. وقال أحمدي نجاد في كلمة أذاعها التلفزيون (في وقت يقل فيه نمو الاستهلاك عن نمو الإنتاج وتمتلئ فيه السوق بالنفط فإن الأسعار ترتفع وهذا الاتجاه زائف ومصطنع تماماً). وأضاف في افتتاح صندوق أوبك للتنمية الدولية في مدينة أصفهان بوسط إيران (من الجلي أن أيادي مرئية وغير مرئية تتحكم في الأسعار بشكل مصطنع لتحقيق أهداف سياسية واقتصادية). وفي وقت تندلع فيه احتجاجات على أسعار الوقود المرتفعة في أنحاء العالم هاجم أحمدي نجاد الضرائب على الطاقة في الدول المستهلكة وقال إن هناك فروقاً (ظالمة) في الدخل بين الدول المصدرة والمستوردة للطاقة. وقال أحمدي نجاد (كما تعلمون فإن انخفاض قيمة الدولار وارتفاع أسعار الطاقة هما وجهان لعملة واحدة ويطرحان كسببين لحالة عدم الاستقرار في الآونة الأخيرة). وأكد أحمدي نجاد رأيه الخاص بتقويم سعر بيع النفط مقابل سلة من العملات وليس الدولار الأمريكي وهي فكرة لم تلق تأييد أي من الدول الأعضاء في أوبك باستثناء فنزويلا. وتابع الرئيس الإيراني (التراجع المتزايد والمستمر لقيمة الدولار من المشاكل الرئيسية في العالم). وقال (ينبغي أن تصبح مجموعة من العملات المستخدمة عالمياً أساس المعاملات النفطية أو تحدد الدول الأعضاء في (أوبك) عملة جديدة تجري بها التعاملات). كما أيد إقامة بورصة للنفط. وعلى مدار ما يزيد عن عامين رفعت إيران مبيعاتها من النفط بعملات أخرى غير الدولار قائلة إن العملة الأمريكية الضعيفة تقلص قدرتها الشرائية. وفي السابق وصف أحمدي نجاد الدولار بأنه (قصاصة ورق بلا قيمة) وألمح أمس إلى أن (بعض القوة الكبرى) تعمل على خفض قيمة الدولار عن عمد. وقال (القائمون على التخطيط في بعض القوى الكبرى يعملون على خفض قيمة الدولار. فرضوا التضخم ومشاكلهم الاقتصادية على دول أخرى لسنوات).