أعلن البيت الأبيض انه لا يتوقع خروج المؤتمر المزمع عقده في جدة الأحد المقبل بين الدول المنتجة والمستهلكة للنفط بتعهدات بزيادة الإنتاج. وأوضح الناطق باسم البيت الأبيض توني فراتو ان الرئيس جورج بوش سيستشير مستشاريه غداة عودته من جولته الأوروبية لتقرير من سيمثل الولاياتالمتحدة في مؤتمر جدة. إلا ان فراتو أشاد بالإعلان عن زيادة الإنتاج التي ستجريها السعودية في تموز يوليو. لكنه كرر القول ان الحل غير متوافر على المدى القريب لاحتواء ارتفاع أسعار النفط. وإزاء التهاب أسعار النفط الذي بدأت تداعياته العالمية تثير مخاوف حتى السعودية، اكبر مصدر عالمي، بادرت الأخيرة إلى الدعوة إلى عقد مؤتمر يجمع منتجي النفط ومستهلكيه في جدة الأحد. وقال فراتو"لا شك في أننا نرحب بأي زيادة من جانب البلدان المنتجة بما فيها السعودية". لكنه كرر القول ان الحكومة الأميركية لا تعول على حلول في الأجل القريب حيال الطلب القوي والعرض المحدود. وأكد من جديد على ضرورة ان ترفع الولاياتالمتحدة القيود على التنقيب عن النفط في أراضيها وتشجع الاستثمارات في مجال التكرير. وقال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ان السوق مليئة بالنفط وان الاتجاه الصعودي للأسعار"زائف ومصطنع". وقال في كلمة أذاعها التلفزيون الإيراني:"في وقت يقل فيه نمو الاستهلاك عن نمو الإنتاج وتمتلئ فيه السوق بالنفط فان الأسعار ترتفع وهذا الاتجاه زائف ومصطنع تماما". وقال نجاد إن انخفاض قيمة الدولار وزيادة قيمة الطاقة وجهان لعملة واحدة وهما من أسباب تعثر السوق. وكان نجاد يتحدث في افتتاح الاجتماع التاسع والعشرين لمجلس وزراء"صندوق أوبك للتنمية الدولية"أوفيد المنعقد في مدينة أصفهان. ونقل موقع الإذاعة الرسمية الإيرانية على الإنترنت عن مندوب إيران لدى"منظمة البلدان المصدرة للنفط"أوبك محمد علي خطيبي قوله ان بلاده لا تؤيد زيادة دول"أوبك"انتاج النفط من جانب واحد و"ينبغي إقرار أي زيادة في الإنتاج في الاجتماع الوزاري لأوبك". وقال وزير النفط الليبي رئيس"المؤسسة الوطنية للنفط الليبية"شكري غانم ان الدول الأعضاء في"أوبك"غير السعودية لا تملك طاقة إنتاج غير مستغلة تكفي للاقتداء بالمملكة في إعلان زيادة الإنتاج. وقال وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني ان أي زيادة في إنتاج النفط العالمي لن يكون لها أثر كبير على أسعار النفط الخام التي بلغت مستويات قياسية والتي تحركها المضاربات.