تنبش صناديق القمامة في الشوارع المحيطة بالبيت الأبيض بشكل يومي، فالمشردون ذوو الملابس الرثة يفتشون عن بقايا الطعام أو بعض الأشياء ذات القيمة. الفقر والجوع هما جزء مرئي من المشهد في المدينة العاصمة في أغنى وأقوى دولة في العالم. إلا أن هناك وجهات نظر مختلفة بدرجة كبيرة في الولاياتالمتحدة حول أسباب الفقر وأيضا أعداد الفقراء ومن غير المحتمل أن تنعكس بصورة سيئة على الرئيس الأمريكي جورج بوش مع اقتراب الانتخابات الرئاسية عام 2004. لا يزال رقم الفقراء والجوعى في الولاياتالمتحدة أمراً لا يمكن تجاهله، ففي منطقة واشنطن هناك 100 ألف طفل يذهبون للنوم وهم جوعى طبقاً لإعلان في إحدى الصحف نشرته سلسلة ضخمة لمحلات سوبر ماركت محلية بدأت بالفعل حملة لجمع التبرعات لمناسبة رأس السنة الميلادية. وبدأت أيضا صحيفة نيويورك تايمز حملتها التقليدية لجمع التبرعات عشية هذه المناسبة معطية الفرصة لسكان نيويورك لمساعدة المشردين. ورغم أن معدل سعر الشقة في مانهاتن ما يقرب من مليون دولار حسبما تقول الصحيفة فإن عدد الفقراء والمشردين يتزايد. وقالت الصحيفة «إن الخليط المتناقض للثروة والفرص والعمل الشاق والعوز اليومي المجحف من النادر أن يتضح بهذه الصورة الواضحة للغاية»، فهناك 18 من بين كل 100 من سكان نيويورك فقراء.