يطلق برنامج الأغذية العالمي التابع للأم المتحدة لتنظيم مسيرة دولية غدا (الأحد) يشارك فيها نحو ربع مليون شخص ينتمون إلى أكثر من تسعين بلدا بهدف الدعوة لمساعدة الأطفال الفقراء والجوعى في جميع أنحاء العالم. وتهدف المسيرة إلى زيادة الوعي بأهمية تعليم وتغذية الأطفال وجمع أكثر من 2,5 مليون دولار لتعزيز برنامج الغذاء من اجل التعليم الذي ينفذ تحت مظلة البرنامج ويعد بمثابة خطوة على طريق القضاء نهائيا على جوع الأطفال. ويتوقع أن يشارك في المسيرة الدولية التي يطلقها البرنامج بالتعاون مع شركة تي. ان. تي الدولية للبريد السريع للعام الثاني على التوالي نخبة من المشاهير وموظفى البرنامج الأغذية و «تي. أن. تي» والهيئات العاملة معهما وعائلاتهم وأصدقائهم، يقطعون من خلالها مسافة ثلاثة أميال (أقل من خمسة كيلو مترات). وسيحاول المشاركون في أكثر من 200 مدينة حول العالم، تذكير العالم بأنه على الرغم من توافر غذاء على سطح الأرض يكفي للبشر جميعا، فان نحو 18 ألف طفل يقضون نحبهم يوميا بأثر الجوع، فيما يعاني 300 مليون طفل من جوع مزمن، ويعجز 100 مليون طفل عن الانتظام في التعليم. وستبدأ المسيرة في الساعة العاشرة صباحا بتوقيت مدينة اوكلاند في نيوزيلاند، بمشاركة عديد من الشخصيات من قادة الحكومات والقطاع الخاص والشخصيات العامة من مدينة سيدني سنتياغو ومن موسكو إلى لوس أنجلوس ومن دبي إلى القاهرة من أجل إلقاء الضوء على قضية الجوع الذي يتسبب في وفاة واحد كل خمس ثواني. وينتظر أن يفتتح عمدة مدينة روما- مقر برنامج الأغذية العالمي- المسيرة وان يقود الآخرين حول المسرح الروماني الشهير في وسط العاصمة الإيطالية، وفي أفريقا سوف يسير نحو 100 ألف تلميذ لمكافحة الجوع في مالاوي، فيما يعترم تنظيم أول مسيرة بعد انهاء الصراعات في سيراليون وليبريا. أما في القاهرة فسوف تغطي المسيرة مسافة ثلاثة كيلومترات على هضبة الأهرام وفيما يتجمع المشاركون في مدينة نيويورك أمام النصب التذكاري للجوع في أقصى جنوب مانهاتن في حين ستقود الفيلة مسرية مكافحة الجوع في مدينة نيودلهي. وعلق جيمس موريس المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي أنه في عالم خلفت فيه الحروب الكوارث مآسي إنسانية جمة تحتاج إلى إلقاء الضوء عليها، فان المعاناة الصامتة للجوعى ولاسيما الأطفال الذين يعتبرون مستقبل العالم هي بمثابة دعوة يجب علينا جميعا تلبيتها.وقال موريس « إن هذه المسيرة مهمة حيث إنها تدعم هدفنا في القضاء على الجوع». من جهته أوضح السفير الخاص لبرنامج الأغذية العالمي في المملكة عبدالعزيز محمد الركبان، أن بلاده التي وصفها ب«مملكة الإنسانية» حاضرة دائما في الأعمال الأغاثية، حيث قدمت في وقت سابق عدة مساعدات إنسانية لبرنامج الأغذية العالمي، مشيرا، في الوقت ذاته إلى أن المملكة عملت بتوجيهات قيادتنا الرشيدة على جمع التبرعات وإرسالها للمتضررين من الكوارث الإنسانية، آخرها ما قدمته المملكة لضحايا إعصار تسونامي الذي حدث في بداية العام الحالي، وتضرر منه عدة دول جنوب آسيا.وقال الركبان إن السعودية صاحبة مبادرات إنسانية لا تعد ولا تحصى، وهي جزء من هذا العالم وتتفاعل مع قضاياه المختلفة بالطريقة التي تراها مناسبة. وأشار الركبان إلى برنامج الأغذية العالمي يعد أكبر وكالة للشئون الإنسانية في العالم، يقوم في كل عام بتقديم المعونات الغذائية إلى نحو 90 مليون شخص من الفقراء من أجل مساعدتهم على تلبية احتياجاتهم الغذائية، ويشمل هذا العدد 56 مليون طفل يعانون من الجوع في أفقر 80 بلداً في العالم.