هل فعلاً انقضت تلك السنون الخمس؟ لا ، نعم، ربما، لا أدري؟! كل ما أعلمه أنه كان هناك عروس تنتظر كغيرها فارس أحلامها!. وذات يوم وصل ذلك الفارس الشهم الكريم إثر قرار حكيم من القائد الوالد فهد الحبيب أمد الله في عمره. ترجل الفارس فتى شامخاً مهيب الطلعة حاد النظرات ترتسم على محياه ابتسامة عريضة، رأيت في عينيه ألقاً لا نراه سوى في عين العاشق المتيم، واحتضنته عروسه بحب وعشق من نوع خاص ترجمته قسمات وجوه الشيب والشباب على السواء في أرض المطار ورددته قلوبهم وألسنتهم على أرض الملاعب المجمعة بحي الفهد حيث أقيم حفل بهيج زفت فيه العروس إلى عريسها، ليميط عنها لثامها ويكشف عن وجهها الجميل والذي كأننا نراه لأول مرة رغم أننا معها دائماً وأبداً ولم نفطن إلى مفاتنها وحسن طلعتها!! إنها نجران.. وهو.. مشعل فأصبحت نجران لحناً شجياً أبدعه وموسقه مشعل! أصبحت نجران قصيدة عشق نثرها درراً شاعر ملهم ! أصبحت نجران جوهرة فريدة في عقد عرائس الوطن وضعها مشعل! نعم لقد التقى الحبيبان فكان العناق حباً وشغفاً، بسطت له ذراعيها مرحبة فوهبها قلبه ومد لها يد البناء والعطاء، وفي كافة المجالات وعلى مختلف الأصعدة حتى أصبحنا في نجران ننتظر إشراقة شمس كل يوم جديد ونحن نعلم أنها تحمل بشرى من مشعل الخير بوافد جديد من مشاريع الخير والنماء في الصحة، في التعليم ، في الطرق والكهرباء والمواصلات..الخ الأمثلة كثيرة وصروح التنمية ماثلة للعيان تكاد تهتف باسم مشعل وما ذاك بمستغرب أبداً !!! أليس هو من أسرة آل سعود الكريمة.. المشتق اسمهم من السعد، وكأنني بالشاعر العربي وهو يقول: ألستم خير من ركب المطايا وأندى العالمين بطون راح قد أبدعه لوصف هذه الأسرة الكريمة وابنها مشعل ووالله إنه ليكفيه من الشعر هذا البيت، ووالله إنهم لكذلك حقاً. فسر مشعل الخير على بركة الله أمامك وذات اليمين وذات الشمال وانثر من فيض عطائك وجودك لآليء تزين بها وجه عروسك. فلنا فيك .. أمل، ولنا فيك.. حلم!! سر على بركة الله ونحن معك، فخمس سنوات مضت كأنها الحلم وقد تحقق فيها ما لا يتحقق في عشرات السنين من الإنجازات والتطوير وحق لأهل الفضل أن ينسب إليهم فضلهم، (ونطمع بالمزيد) وأنا أعلم جيداً أن في جعبتك الكثير الكثير، فبهمة الرجال أصبحت نجران في مكانها الطبيعي واللائق بها بين مثيلاتها من مناطق المملكة والقادم أجمل.. وأبهى!! فتلقف معي قارئي الكريم في هذه اللحظة إعجاباً وإكباراً وتقديراً لعريس نجران الفذ وأميرها المحبوب.. مشعل الخير.