سؤال ردد كثيراً داخل أروقة النادي الملكي، سؤال كان له صدى وأي صدى، صدى له شجون أطرب القلوب قبل المسامع ، لأنه من القلوب العاشقة ومن أعماقها خرج كقصيدة شعر أبدع في قافيتها وفي العقول قبل النطق به لحن بأجمل الألحان وأعذبها ، وعلى شفاه الملايين من محبي وعشاق النادي الملكي كان أغنية وأصبح من أهازيج الشارع الرياضي الأهلاوي العريض وحديث إعلامه . الكل يتساءل : من تكون هذه الشخصية الرياضية التي تحمل هذا القلب الشجاع والتي تستحق أن يطلق عليها وبكل جدارة واستحقاق ودون أي مجاملة لقب " رجل يحمل قلب أسد وجرأة نمر " .. كيف لا ؟ وهذه الشخصية تعلم كل العلم بأنها سوف تخلف الرمز الأهلاوي الشامخ كشموخ جبال طويق والتي حفرت اسمها وبحروف من ذهب في ذاكرة كل أهلاوي وإلى الأبد ، وقد جن جنون المجانين بحب هذه الشخصية عندما علموا من تكون ولكن ليست بالتفصيل، وكان للإثارة والتشويق والبهجة والارتياح عند من هم بحب الأهلي مجانين عندما علموا أن هذه الشخصية قد تم التصويت لها ب 80 صوتاً أي الأغلبية الساحقة ، وحظيت بمباركة ودعم ومساندة الرمز الأهلاوي الشامخ صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز في أي عقبة قد تواجهها وهذا ديدنه ، ذلك النبع المتدفق، بل النهر الخالد الذي سقى قلعة الكؤوس من عذب وفائه وعطائه ودعمه السخي الذي لا حدود له منذ ربع قرن وعقدين من الزمن ولا يزال العاشق المتيم وإن ترجل ، ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله ، ومن القلوب الوفية التي تبادل الوفاء بالوفاء ، ومن أعماقها النابضة بالحب وصادق المشاعر نقول كل الشكر والعرفان لك أيها الرمز الخالد في قلوبنا إلى الأبد . إن هذه الشخصية التي تحمل هذا القلب الشجاع والتي تضيئ هذه السطور وتزيد من يكتب عنها شرفاً وفخراً ومن يقرأ عنها شوقاً لمعرفتها لم تقدم على ترشيح نفسها للقيام بمهام منصب رئاسة أعضاء شرف النادي الملكي إلاّ لأنها كانت قريبه كل القرب من نبض قلب هذا الكيان وتشعر بكل معاناته وأوجاعه وملمة ومدركة تماماُ بأنها سوف تواجه الكثير من العقبات والصعاب، وإنا على يقين تام بأنها شخصية قادرة على ذلك وأكثر من ذلك وليست بحاجة لشهادة، فالمعروف لا يعرّف، وأن الطريق الوحيد للانتصار على هذه العقبات والصعاب هو بالوقوف بكل قوة بالدعم بشقيه المالي والمعنوي والتحفيز وتذليل كل العقبات والصعاب لرئيس النادي الأمير فهد بن خالد ومجلس إدارته والجهازين الفني والإداري واللاعبين للعودة إلى منصات التتويج وملامسة الذهب ، لأنه مطلب لا بديل عنه لجماهير الملكي بعد الخروج المر من الموسم الرياضي المنصرم خالي الوفاض، ولكن كما يقول المثل الشعبي " لكل جواد كبوة " وهذا خلاصة ما تحمله أجندة هذه الشخصية . إن هذه الشخصية وهذا في حكم المؤكد وغير القابل لأي نقاش لم تقدم على خوض غمار الحياة الرياضية عن قرب رغم الكثير من الأعمال والمشاغل الملقاة على عاتقها ، إنما لحبها وعشقها لهذا الكيان – ولأمر هو الأسمى – وهو لإكمال رسالة أولئك الذين تبنوا واحتضنوا النادي الأهلي منذ نشأته جيل يسلم الراية لجيل، ليبقى النادي الأهلي قلعة رياضية ملكية . إن الأمير تركي بن محمد العبد الله شخصية غنية عن التعريف واسم لامع، فهو أحد أبناء العائلة المالكة الكريمة، وعضو شرف داعم وبكل سخاء ولكن في الخفاء وهذا بناءً على رغبته . إنه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد العبد الله الفيصل بن عبد العزيز آل سعود ، من مواليد الثامن من شهر شعبان العام 1387 ه بمدينة جدة ، له من الأبناء اثنان ، سمو الأميرة عبير، وسمو الأميرة أريج . وسمو الأمير هو النجل الأكبر للأمير الراحل صاحب السمو الملكي الأمير محمد العبد الله الفيصل " رحمه الله تعالى رحمة واسعة وغفر له " أحد الرواد الأوائل ممن وضع على عاتقهم النهوض بعجلة التعليم بالمملكة وشاعر الحرب والسلم والحب ، وأحد صانعي أمجاد النادي الأهلي في حقبة زمنية ذهبية سابقة قدم من خلالها لهذا الكيان كل ما هو غال ونفيس " فهذا الشبل من ذاك الأسد "، وأمه هي صاحبة السمو الملكي الأميرة نوف بنت خالد بن عبد العزيز آل سعود تلك الأميرة الفاضلة من تغار من عظيم كرمها وعطاياها تلك السحابة الممطرة التي تفر من نداها الصحاري نفل وخزام . إن سمو الأمير ذو حظ عظيم، فقد تربى وترعرع في كنف جديه الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود المغفور له بإذن الله تعالى مغفرة واسعة مروض السياسة كيفما شاء لنصرة أمته ، فتعلم منه سمو الأمير الحكمة وبعد النظر وصدق القول والعمل، وبعد أن انتقل الملك فيصل بن عبد العزيز إلى جوار ربه مع الصديقين والشهداء كان لسموه الحظ والنصيب أن يكمل تربيته وتكوين شخصيته مع جده لأمه الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود المغفور له بإذن الله تعالى مغفرة واسعة وجه الخير ومحارب الفتنة والضلال ، فتعلم سمو الأمير منه القدرة على مواجهة الصعاب بالحنكة والصلابة والصبر وتعلم منه أيضاً دماثة الأخلاق والتسامح لأنه من شيم الكبار، وبعد أن انتقل الملك خالد إلى جوار ربه ، وبعد فراق الأحبة، إذا بالحظ يبتسم لسموه فقد ودع سموه نجد إلى عروس البحر، ولكن إلى أين ؟ إلى مدرسة من تعلم من عذب معرفتها لن يشق له غبار، إنها مدرسة رجل الدولة من الطراز النادر صاحب الحقائب الوزارية المتعددة التي أدارها ذلك الفارس الهمام بكل عز وهمة واقتدار فلم تكسر ظهره بل زادته قوة وصلابة ذلك الأديب والمفكر والشاعر " شاعر ثورة الشك " باني ومؤسس الرياضة بالمملكة وباني قلعة الكؤوس التي زينت خزائنها في عهده بأغلى كؤوس الذهب صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله الفيصل بن عبد العزيز آل سعود " رحمه الله " ، فتعلم منه سموه الكثير مما لا تسع سطوره أن دونه سموه كتب أو مجلدات . إن سمو الأمير محب وعاشق ومتيم بحب هذا الكيان " بالفطرة "، ومع ذلك فهو رجل محب للنظام ويتحلى بروح الانضباطية التي غرست في جذوره منذ نعومة أظافره وسقيت حتى ارتوت لتصبح دستور حياة من خلال حياته العسكرية، فسمو الأمير رجل عسكري، فهو خريج إحدى الأكاديميات العسكرية بالمملكة المتحدة لضباط النخبة بدرجة امتياز وقد عمل سموه بعد تخرجه ضابطاً بالقوات المسلحة الملكية السعودية في خدمة دينه ومليكه ووطنه . كما أنه على درجة عالية من الثقافة، محب للقراءة والإطلاع فمكتبته عامرة وزاخرة بأمهات الكتب والمجلات، وما لا يعرفه الكثيرون عن سموه أنه شاعر يجيد الشعر وبحوره ولكن سموه لم يطلق العنان لقصائده لترى النور . وسمو الأمير يتحلى بالكثير من الصبر والركادة ويكره التسرع لأن في التسرع جهالة وهذا حسب وصفه، حيث يميل إلى التفكير ملياً قبل البت في اتخاذ القرارات الهامة والمصيرية، وهذا والله ظالة بعض الإدارات في الوسط الرياضي وما تحتاج إليه . وسمو الأمير يحترم الآخرين صغيراً كان أم كبيرا ويجيد حسن الاستماع لمن يتحدث معه أو يجادله باهتمام لإيمانه أن اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية، كما أنه يتحلى بدماثة الأخلاق ويحمل بين أضلعه قلباً طيباً ورحيماً وصادقاً يكره الكذب والنفاق والغيبة والنميمة . وسمو الأمير تركي رجل متواضع يحب أن يناديه من حوله " أبو خالد "، فلله درك يا أبا خالد فقد قتلت ذلك المارد اللعين، ألا وهو الغرور بسيف التواضع الذي وشحك به جدك المغفور له بإذن الله تعالى الملك خالد بن عبد العزيز . وسمو الأمير أيها الأهلاويون صاحب شخصية قيادية ممارسة في عدة مجالات خاض غمارها خلال مشوار حياته العملية ويمتاز سموه بشخصية هادئة لا انفعالية تحل الصعب والمستعصي من الأمور والملفات الشائكة بالحنكة والحكمة والدراسة التامة المتأنية، وهو يؤمن بروح الفريق الواحد في تذليل كل العقبات والصعاب لنجاح أي إدارة لبلوغ غايتها، وذو نظرة ثاقبة بعيدة في مداها فيما تخطط وتهدف إليه ، ذو مبادئ وقيم راسخة ومفاهيم لا يمكن أن يحيد عنها أبداً . وسموه يقول بكل رقي وموضوعية أن رياضة كرة القدم هي سجال بين فريقين سجال تسوده الروح الرياضية والتنافس الشريف داخل الملعب وخارجه لا ساحة عراك كما يتصورها من لا ينتمي للرياضة بصلة وهو دخيل عليها هدفه بث التعصب الأعمى بقصد كان أن ينم عن جهل، لأن التعصب الرياضي هو عضال يدمر الروح الرياضية دون سابق إنذار . فأهلاً بسمو الأمير تركي بن محمد العبد الله الفيصل في قلعة الرياضة السعودية النادي الأهلي رئيساً لهيئة أعضاء الشرف .