الوجيه الشيخ/ ضيف الله بن مثعي الغربي رئيس مركز أم سليم سابقاً -رحمه الله- ورغم وفاته منذ فترة طويلة لن ينساه أقاربه ولا أصدقاؤه ولا قبيلته «الغربية» التي كان فيها الرجل المعطاء الخلوق والبشوش المساند لهم في السراء والضراء. كان رحمه الله رجلاً معطاء جسور ينافح ويكافح من أجل أسرته وقبيلته حتى أسس بلدة أم سليم ووفر بها الخدمات والسكن المناسب لجماعته وكان قبل ذلك قد حصل على منحة من الملك فيصل -رحمه الله رحمة واسعة- عام 1387ه وهي مخطط زراعي وسكني لجماعته في منطقة المستوي على الطريق الواصل بين شقراء/ والقصيم. تذكرت تلك الحقائق أثناء مروري وأنا كنت متجها للقصيم على طريق المستوي عندما مررت بقصره القابع على الطريق بمحاذاة النفود بين الخويش الشمالي والجنوبي وسط مخططه السكني والزراعي وتذكرت تلك الأيام الخوالي وذكرياتي مع ذلك الرجل القامة الذي يجذب الجميع بحسن أخلاقه وذكائه وطيبة قلبه وحبه للجميع وألقيت نظرة على قصره حيث سبق أن تناولنا وجبة الغداء فيه ذات مره برفقة سعادة محافظ شقراء السابق/ سليمان البهلال رحمه الله وكنا نستمع لطموحات أبا مثعي لتعمير وتطوير هذا المخطط ولكن الأيام لم تسعفه وهاجمه هادم اللذات وغيبه قبل أن يكمل طموحاته فكان فقده خسارة للجميع سيما لأسرته وجماعته وكل أصدقائه ومعارفه فقد فقدوا الرجل المعطاء الذي يحب الخير للجميع ويسهم في حل الخلافات وإصلاح ذات البين في قبيلته وكل من احتاج لمساعدته ولف الجميع حزن على وفاته يتجدد كل ما يتذكره محبوه فيدعون له بالرحمة والمغفرة وأن يجزيه الله خير الجزاء على كل ما قدمه لأسرته ومجتمعه ومما يخفف غياب ذلك الرجل البشوش المعطاء صاحب السيرة الطيبة والابتسامة الدائمة التي لا تغيب عن محياه أن أنجب أبناء خلدوا سيرته واقتفوا أثره وهم الأخ/ مثعي وهو الابن الأكبر رئيس مركز أم سليم حالياً متمثلاً سيرة والده ومحبا للآخرين مشاركا لهم في كل مناسبة وكذلك ابنه/ ماجد رجل الأعمال المعروف وعضو الغرفة التجارية بالرياض ذلك الرجل المحب لفعل الخير ومساعدة المحتاجين فتحيه من الأعماق لأبنائه الأوفياء كما هو والدهم ورحم الله الفقيد أبا مثعي واسكنه فسيح جناته.