أعلن مجلس اتحاد العشائر العربية الذي يتخذ من اربيل مقراً له عن جملة شروط مقابل المشاركة في مؤتمر المصالحة الوطنية الذي دعت إليه الأممالمتحدة في العراق. وقال ناجح الميزان المتحدث باسم المجلس للصحفيين في اربيل: إنه قبل الذهاب إلى المؤتمر يجب على الحكومة تنفيذ ما جاء في وثيقة الاتفاق السياسي الذي تشكلت الحكومة على أساسها وان تثبت الحكومة صدق النوايا، لتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه في المؤتمر القادم. وأضاف الميزان أن «أي مصالحة حقيقية يجب أن تكون مع ممثلين حقيقيين يظنون بثقة واحترام مكوناتهم وأن محاولة إنتاج تمثيل مزعوم لأي مكون أو طائفة أو فئة ومحاولة فرضه أو تسويقه لن ينتج عنها سوى تكريس للازمة القائمة وكما دعا الميزان أيضاً إلى أن يكون المؤتمر «برعاية أممية وبمشاركة الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية وأن تضمن هذه الأطراف تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه وضمن مواقيت زمنية محددة وان يتم تسمية لجنة لمراقبة التنفيذ، وان يسبق انعقاد المؤتمر الدولي للمصالحة تعهد من الحكومة العراقية والمرجعية الدينية في النجف بقبول قرارات هذا المؤتمر مهما كانت، وتنفيذها بشكل فوري دون الذهاب إلى التسويف والتأخير، كما حدث للاتفاقيات السابقة طيلة الفترة الماضية وكما قال الميزان وهو من المؤيدين لإقامة إقليم سني في العراق إن «الدعوة إلى عقده في بغداد اختيار غير موفق في الوقت الحاضر وقال إنه إذ تعبث الميليشيات الخارجة على سلطة الدولة في أمن بغداد وما حدث للشيخ قاسم الجنابي خير دليل على ذلك وعليه فإن المعارضين الحقيقيين لن يستطيعوا الحضور ويعتبر الميزان وهو نائب من محافظة صلاح الدين وكان مؤيداً الى حد كبير خروج مدينة الموصل عن سلطة الدولة معتبرا اياها في مؤتمراته السابقة «تحريرا» إلا أن الوضع اختلف منذ ان شعر المسؤولون السنة بأن داعش تسيد المشهد في مناطقهم وأعلن «خلافة» وفي تصريح هو الأبرز له منذ احداث الأنبار الأخيرة قال أمير قبيلة الدليم علي حاتم السليمان إذا أراد رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، والحكومة مصالحة حقيقة مع (السنة) فعليه بإلقاء القبض على المالكي كونه من أتى بتنظيم داعش وقال السليمان ل(الجزيرة): من اربيل لن نقبل بوجود قوات الحشد الشعبي في مناطقنا للتصدي لتنظيم داعش، متوعدا باستهدافهم من قبل أبناء العشائر في حالة انتشارهم هناك. وأضاف أن التنظيم لن يخرج من الأنبار إلا بإرادة أبناء العشائر وان من يمثل الأنبار هو من يحارب داعش وسيخرجه من مناطقه ويعيد النازحين إلى ديارهم واشترط أمير قبيلة الدليم اعتقال نائب رئيس الجمهورية نوري المالكيكمصالحة حقيقة من السنة، وأضاف السليمان أننا لن نقبل بوجود قوات الحشد الشعبي في مناطقنا للتصدي لتنظيم (داعش) ، مهددا باستهدافهم من قبل أبناء العشائر في حالة تواجدهم هناك ويذكر أن تنظيم (داعش) يسيطر على أهم وأبرز مدن الأنبار منذ عام تقريباً على الأحداث والمعارك والمواجهات بين القوات الأمنية والعشائرية ومن أبرز المناطق التي هي تحت سيطرة التنظيم هي الفلوجة والقائم الحدوديان بين العراق وسورية وهيت وراوة ونواح أخرى منها كرمة الفلوجة القريبة من حدود العاصمة بغداد.