كلما شاهد طائران في قفص يتبادلان اللعب واللهو والمزاح والتغريد صار يندب حظه العاثر وتعاسته معها فقد قدم لها كل شيء وبالقدر الذي كان يسعى لإسعادها كانت بنفس القدر تسعد بأن تنكد عليه حياته وتحولها لجحيم. ومع ذلك فكلما أساءت له كلما أحسن لها تقصر في حقوقه وواجباته تراها دائما عابسة مكشرة في وجهه، تمنى أن يستطيع معاملتها بنفس أسلوبها لكن طيبته ورقة مشاعره وقلبه الكبير وحرصه على المعشر الطيب معها، كما أوصاه الله والرسول -صلى الله عليه وسلم- كانت تردعه وتمنعه أن يعاملها بالمثل يسعى دائماً للمبادرة بالسلام والمزاح والابتسامة وتقديم الهدايا بمناسبة أو بدون حتى وإن كانت الهدية رمزية. ومع ذلك تأخذها بلهفة وسعادة لكنها لا تعرف كلمة الشكر أو التعبير عن شكرها له على هديته يسأل نفسه سؤالاً لم يجد له إلى اليوم جواباً إلى متى يا رب أعيش معها وهي بهزة القسوة مشكلته أنه أحبها وأحب أسرته ويراعي الله في كل شيء، وسبب ذلك وكل مشاكله ذلك الحب العميق لها وكلما حاول الأقدام على تصرف سيئ بحقها تعوذ من الشيطان وسعى لإصلاح الأمور ورغم مرور 25 عاماً على ما هو فيه معها ما زال على أمل أن تتغير؟