اتهم رئيس البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لحفظ السلام في دارفور غرب السودان محمد بن شمباس قوات الدعم السريع السودانية بشن هجمات على قرى مدنيين معتبرا أن ذلك بالمعيب. وقال رئيس البعثة في اجتماع لقادة قبيلة الزغاوة في نجامينا في كلمته أن هذا العنف هو السبب الرئيسي في فرار أكثر من مائتي من المدنيين من منازلهم الشهر الماضي مؤكدا أنه بغض النظر عن المتسبب في هذا العنف فإنه يجب أن يتوقف. وكانت قوات الدعم السريع عادت إلى دارفور مطلع العام الجاري بعدما ساندت القوات الحكومية في القتال في منطقة جنوب كردفان على الحدود الشرقية للإقليم. ومنذ ذلك وقعت عدة هجمات على قرى مدنيين في جنوب دارفور وشماله.ووصف مجدي الجزولي الباحث في معهد الوادي المتصدع قوات الدعم السريع بأنها «أشبه بجيش مرتزقة» هذا وتضم تلك القوات قرابة ستة آلاف مقاتل. واتهم بن شمباس المتمردين أيضا بشن هجمات على بعض المناطق مطالبا بوقفها. وقال إن المجموعات المسلحة أثبتت أنها غير قادرة على هزيمة القوات الحكومية وهي تزيد فقط من معاناة المدنيين. هذا ورفضت الحركات المسلحة الرئيسية الانضمام لاتفاق السلام الذي وقعته الحكومة مع تحالف من الحركات المسلحة في الدوحة في 2011. ويؤكد محللون أن الحكومة لم تعد تسيطر على المجموعات العربية المسلحة التي تساندها في قتال المتمردين. وأكد مسؤول كبير في الأممالمتحدة أن عدد الذين يحتاجون لمساعدات إنسانية يتزايد في دارفور في وقت يواجه العاملين في الشأن الإنساني قيوداً على تحركاتهم بسبب القوات المتمردة في دارفور.