أعلنت الخرطوم أمس أنها قتلت زعيم حركة العدل والمساواة خليل إبراهيم، كبرى الحركات المتمردة في دارفور، وقال المتحدث باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد سعد إن قواته اشتبكت في مواجهة مباشرة مع القوات الموالية لإبراهيم وتمكنت من قتله هو وجميع القوات التي كانت ترافقه في منطقة ود بندة بولاية شمال كردفان، بينما كانوا يحاولون دخول حدود دولة الجنوب. وكان خليل قد قال في بيان أول أمس إن قواته اشتبكت مع مليشيات حكومية في أجزاء من ولاية شمال كردفان وإنها تعتزم التقدُّم نحو العاصمة الخرطوم. ويشكِّل مصرع خليل صفعة كبيرة للمعارضة المسلحة التي تقاتل الخرطوم، إذ إن حركته هي أكبر الحركات وأكثرها تسلحاً وتنظيماً، كما تحظى بدعم قبيلة الزغاوة التي ينتمي لها معظم قادة الحركة. وأكد مسؤول العلاقات الخارجية بالحركة جبريل إبراهيم مقتل شقيقه، رافضا الحديث عن تفاصيل الحادثة، معتبرا اختيار بديل عنه "سابقا لأوانه". وفي أول تعليق حكومي أفاد وزير الإعلام والمتحدث الرسمي باسم الحكومة عبد الله مسار أن مقتل إبراهيم يؤكد أن الحركات المسلحة فقدت أهليتها ومشروعيتها في ظل انتهاكاتها المتكررة وتعديها على ممتلكات وأرواح المدنيين الآمنين. وشهدت عدة أحياء من الخرطوم مظاهرات كبيرة خاصة في بعض الجامعات، سرعان ما امتدت لتشمل بعض الشوارع الرئيسية، وانتشرت الشرطة ووحدات مكافحة الشغب التي استخدمت الغاز المسيل للدموع وأطلقت أعيرة نارية في الهواء لتفريق المتظاهرين. في سياق آخر رفض المتمردون الذين يحاربون دولة الجنوب تصريحات نائب الرئيس رياك مشار التي اتهم فيها أوغندا بمقتل قائد المتمردين الجنوبيين الفريق جورج أطور ووصفته ب "الكذاب"، وتوعدت برد انتقامي حاسم في غضون الأيام القليلة القادمة، كما طالبوا الأممالمتحدة والمجتمع الدولي بفتح تحقيق عاجل في مقتل زعيمهم.