أثناء انعقاد الجمعية العمومية غير العادية لنادي الاتحاد في التاسع عشر من شهر يناير الماضي؛ التي تَمَّ فيها تنصيب إبراهيم البلوي رئيسًا، حدث نقاشٌ قويٌّ في القاعة بين رئيس النادي (المكلف حتَّى قبل الجمعية) وبعض أعضاء الجمعية في مقدمتهم الشيخ أحمد فتيحي، وصل إلى حدِّ التشابك اللفظي وتبادل التهم علنًا، حول (الدعم) المادي للنادي، وكان مما قاله الفتيحي هو أنّه (لم يدعم الإدارة سابقًا لأنّه لا يريد أن يضع فلوسه في يد مبذرين ولا يريد أن يضع فلوسًا لا يعرف أين تذهب)، فيما كان رد عادل جمجوم هو (هي فين الفلوس يا عم أحمد)؟! اليوم أعتقد أن كل الاتحاديين يسألون ويردِّدون ويقولون: (فين الفلوس يا عم أحمد)؟ لقد أصبح على سدّة الرئاسة اسمٌ معروفٌ ورئيسٌ منتخبٌ بأغلبية كبيرة، اسمٌ دعمه الفتيحي وساهم في اختياره وكان ممن عملوا لحملته الانتخابية، وبعد اختياره كان منتشيًا وظهر عليه ذلك من خلال اللقاء التلفزيوني (المباشر) الذي جرى بعد دقائق عبر القناة الرياضيَّة السعوديَّة مع الزميل خالد النفناف، وفهم ذلك التأييد والظهور أن (العم) أحمد سيكون حتمًا داعمًا أساسيًّا وكبيرًا للرئيس المنتخب ماديًّا ومعنويًّا وعمليًّا، وما حدث حتَّى الآن وبعد مرور (ستين) يومًا بالتمام والكمال هو العكس تمامًا، فلم يسمع أحد عن دعم منه إطلاقًا، بل إن إبراهيم البلوي في آخر تصريح له أكَّد أن (الداعم الوحيد) له حتَّى الآن هو منصور البلوي، والأمر ليس وقفًا كما يبدو على الدعم المادي، بل وحتى الدعم المعنوي والتأييد اللفظي (المعتاد) من الفتيحي للإدارات السابقة لم يعد موجودًا، حتَّى الانتقادات التي كان يخرج بها ضد بعض الإدارات التي يختلف معها وانتقاء عبارات قصيرة بعناية مثل (التوفيق عزيز) توقف عنها ولم يعد هناك شيء من ذلك موجودًا، بل وحتى (كرامة) النادي تهان في حادثة (البلطجة)، التي تعرض لها نائب رئيس النادي عادل جمجوم ولم يخرج ولم يتحدث عنها، وهو الذي سبق وأن أقام الدنيا وأقعدها في حادثة ادعاء طرد أحد الرؤساء من النادي وقام بحملته المشهورة التي كان يقول فيها: إن (كرامة النادي من كرامة الرئيس) فهل ضاعت أو اختفت هذه الكرامة مع تغيّر الأسماء؟ إن ذلك يؤكِّد أن الأمور في نادي الاتحاد مع الأسف حتَّى لدى بعض كبار و(حكماء) النادي شخصيَّة وشخصيَّة بحتة.. ويبقى السؤال (هي فين الفلوس يا عم) وهو سؤال لا يوجه فقط إلى أحمد فتيحي وإنما لكل أعضاء شرف نادي الاتحاد الكبار الذين أيَّدوا رحيل الرئيس السابق المهندس محمد الفايز ووقفوا ورشحوا وانتخبوا إبراهيم البلوي، يبقى السؤال: لماذا لم تترجموا مطالبكم وتأييدكم إلى وقفة وعمل فعلي ودعم حقيقي؟ وإلى متى يبقى بعض كبار أعضاء الشرف (بياعين كلام)؟! كلام مشفر . من الواضح أن نادي الاتحاد لازال بحاجة كبيرة وماسَّة إلى وقفات جادة وحقيقية من رجالاته لتخليصه من وضعه المتعثر واحتياجاته الماسَّة ومأزقه المالي، الذي لم يتغيّر مع الأسف حتَّى الآن عمًا كان عليه مع الإدارة السابقة (والتي أسموها إدارة الفلس) بدليل أن أيًّا من الوعود (العاجلة) لم تتحقق حتَّى الآن. . وسط ذلك مفرح جدًا الأخبار التي تتناقل إعلاميًّا وبين الاتحاديين عن مبادرات (صامتة) للوقوف مع النادي وإدارته من شخصيات لم تكن في الساحة ولا من الأسماء المعروفة أو المنتظر أن تمد يد العون وأن تسهم في مسيرة النادي وتحمل أعباءه المالية. . من ذلك ما أعلن عن تكفل أحد الأسماء (الجديدة) بمصاريف فريق كرة القدم (رواتب ومكآفات) حتَّى نهاية الموسم الرياضي، وهذه وقفة وتأييد عملي ودعم (قوي) وحقيقي يحسب لصالحه بالرغم من أنّه عند الانتخابات لم يكن من الأسماء المؤيّدة والداعمة للرئيس المنتخب. . في نفس الوقت يتردَّد اسم شخصيَّة اعتبارية كبيرة أخرى، لشرفي شاب قادم من مقدمات ولا دعاية أو إعلان، لا يذكر أو لا يحب أن يذكر اسمه، وسيكون (الداعم) الجديد للنادي مما يبشر بانفراج كبير في المستقبل القريب. . أمس كان (الهرماس) الاتحادي في الدوحة، وسط حضور مكثف و(حاشية) من كل صنف ولون سبقته إلى هناك، والغريب أنّه لم يكن من ضمنها (رابطة) جماهير النادي أو ممثلون عنها بالرغم من أنّها الأولى بالذهاب وأن تكون في مقدمة (المصطحبين). . على ضوء العلاقة القديمة كانت تطلعات لاعبي فريق السلة كبيرة وواسعة، على اعتبار أن العمل الذي تولاه سابقًا والخبرة الوحيدة (رسميًّا) له في النادي كانت مع الفريق، غير أن توقعاتهم وآمالهم من الرئيس إبراهيم البلوي حتَّى الآن خابت تمامًا مما أثر على نتائج وأداء الفريق ولاعبيه، لاعبو (الأحلام) يتألمون لكنهم لازالوا يأملون أن يكونوا بداية العمل الحقيقي المنتظر.