أعلن النظام السوري رسمياً أمس الأربعاء مشاركته في مؤتمر «جنيف2» بعد معلومات روسية كانت قد تحدثت أمس عن مشاركة النظام السوري دون بشار الأسد. وذكر مصدر مسؤول في الخارجية في بيان أن الوفد السوري ذاهب إلى جنيف ليس من أجل تسليم السلطة لأحد بل لمشاركة أولئك الحريصين على مصلحة الشعب السوري المريدين للحل السياسي. واعتبر البيان أن الأساس في جنيف هو تلبية مصالح الشعب السوري وحده وليس مصالح من سفك دم هذا الشعب. وكانت الخارجية الروسية قد أشارت إلى رفض دمشق أي طرح حول استبعاد الأسد من المرحلة الانتقالية. بينما قالت فرنسا إنه لا وجود للأسد في مستقبل سوريا ردت موسكو بأن الرئيس السوري لن يحضر جنيف2. وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اعتبر الثلاثاء أن هدف المؤتمر عدم إجراء مباحثات عابرة حول سوريا وإنما موافقة متبادلة بين ممثلي النظام والمعارضة للوصول إلى تشكيل حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات. وأضاف أنه أمر صعب جداً لكنه الحل الوحيد الذي يؤدي إلى استبعاد بشار الأسد. يأتي تلك المعلومات بعد أن وافق الائتلاف الوطني على المشاركة أيضاً رغم رفض الجيش الحر الجلوس على طاولة جنيف. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد حدد موعد المؤتمر في 22 ديسمبر المقبل مضيفاً أخيراً وللمرة الأولى ستلتقي الحكومة السورية والمعارضة على طاولة المفاوضات وليس في ميدان المعركة. وعلى صعيد المعارك ارتفع عدد القتلى إلى 93 بينهم 38 مقاتلاً والمتبقين كانوا مدنيين سوريين. ففي محافظة ريف دمشق قتل 51 مواطناً بينهم 22 مقاتلاً من الكتائب المقاتلة 20 مقاتلاً منهم قضوا في اشتباكات مع قوات النظام في مناطق بالغوطة الشرقية من ضمنهم قائد لواء مقاتل ومقاتل قتل في اشتباكات للكتائب المقاتلة مع قوات النظام في القلمون و29 مواطناً قتلو في غارة للطيران الحربي على مناطق في مدينة النبك وطفل توفي جراء إصابته في سقوط قذيفة على منطقة في بلدة بدَّا. وفي محافظة حلب قتل 15 مواطناً على يد قوات النظام في حي الراشدين ومقرية ديمان وريف السفيرة وفي محافظة حمص قتل 7 مدنيين بينهم مقاتلان اثنان من الكتائب المقاتلة قضيا في اشتباكات مع قوات النظام في مدينة حلب ومنطقة ريما في القلمون بريف دمشق و5 هم رجلان قتلوا تحت التعذيب في المعتقلات الأمنية التابعة للنظام السوري أحدهما من بلدة مهين. كما قتل 26 من قوات جيش الدفاع الوطني الموالي للنظام بينهم قائد الدفاع الوطني في بانياس وريفها علي شدود وقائد في الدفاع الوطني بدمشق وذلك خلال اشتباكات واستهداف حواجزهم في عدة مدن وبلدات وقرى سورية كما قتل ما لا يقل عن 40 من قوات النظام بينهم 4 ضباط إثر تفجير سيارة مفخخة وتفجير عبوات ناسفة باليات واستهداف مراكز وحواجز وآليات ثقيلة بقذائف صاروخية في محافظات بينها دمشق. كما قتل 7 مقاتلين من لواء أبو الفضل العباس الإرهابي الموالي للنظام الذي يضم مقاتلين أجنبية خلال اشتباكات مع الكتائب المقاتلة والدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة في ريفي دمشق وحلب.