اتفقت إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس الاثنين على (خريطة طريق للتعاون) بينهما بشأن برنامج إيران النووي، فيما اتهمت الولاياتالمتحدةإيران بعرقلة المساعي التي جرت مؤخراً في جنيف لإنهاء الأزمة، كما سعى وزير خارجيتها جون كيري إلى طمأنة إسرائيل وحلفاء واشنطن الآخرين القلقين حيال تقارب مع إيران، مؤكداً ان اتفاقاً حول النووي سيساعد في حمايتهم بشكل أفضل على حد قوله . وجاء الإعلان عن هذا الانفراج خلال زيارة أمين عام الوكالة الدولية يوكيا امانو إلى طهران.. إلا أنه لم تتكشف تفاصيل الاتفاق على الفور. واعلن رئيس المنظمة الإيرانية النووية علي اكبر صالحي في مؤتمر صحافي مشترك مع امانو في طهران ان (البيان المشترك الذي تم التوقيع عليه ينص على خريطة طريق للتعاون تحدد الخطوات المتبادلة لحل القضايا العالقة) . واشاد امانو بالاتفاق ووصفه بأنه (خطوة مهمة) إلا أنه أضاف انه (لا يزال يتعين القيام بالكثير من العمل) . وأكد امانو ان مسألة زيارة قاعدة بارتشين العسكرية الإيرانية التي يشتبه بأنها شهدت تجارب نووية سيتم بحثه. وترفض طهران منذ العام 2012 السماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش مبان في هذه القاعدة يشتبه بأنها ذات طبيعة عسكرية، كون الوكالة سبق ان قامت العام 2005 بعمليات تفتيش فيها لم تسفر عن نتيجة. وتهدف زيارة امانو إلى حل المسائل الفنية المتعلقة بدور الوكالة في مراقبة نشاطات إيران النووية. بدوره سعى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى طمأنة إسرائيل وحلفاء الولاياتالمتحدة الآخرين القلقين حيال تقارب مع إيران، مؤكداً ان اتفاقاً حول النووي سيساعد في حمايتهم بشكل أفضل على حد قوله. وكشف كيري ان طهران انسحبت من المفاوضات في جنيف الأمر الذي أدى إلى عدم التوصل إلى اتفاق مع الدول الغربية حول النووي. وقال خلال مؤتمر صحافي في أبو ظبي (نأمل في ان نتمكن من التوصل خلال الأشهر المقبلة إلى اتفاق يكون مقبولاً من الجميع) . وابدى كيري تفهما إزاء (قلق) رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو (لكن العقوبات وضعت لكي تؤدي إلى المفاوضات) حسب قوله. واضاف (ما نفعله سيحمي إسرائيل بشكل اكثر فاعلية) . وأكد كيري خلال المؤتمر الصحافي أمام نظيره الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد ان واشنطن (ستدافع عن حلفائها في المنطقة) مشيراً إلى العلاقات الصلبة والدائمة) مع الإمارات. على صعيد إيراني آخر اغتال مسلح مجهول أول أمس نائب وزير الصناعة الإيراني صفدر رحمة ابادي في طهران حسبما أكدت وكالة الأنباء الإيرانية. وقالت وكالة مهر الإيرانية للأنباء ان ضابط شرطة ذكر ان وجود دافع شخصي هو السبب الأكثر ترجيحاً في قتل نائب الوزير الذي ضرب بالرصاص في الصدر والرأس، وهذا ما نفته عدد من القوى المعارضة لطهران التي تبنت العملية.