سعى وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى طمأنة حلفاء واشنطن القلقين حيال التقارب مع إيران، مؤكدا أن اتفاقا حول النووي سيساعد في حمايتهم بشكل أفضل. وكشف كيري أن طهران انسحبت من المفاوضات في جنيف، الأمر الذي أدى إلى عدم التوصل إلى اتفاق حول النووي. وقال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في أبوظبي، "نأمل في أن نتمكن من التوصل خلال الأشهر المقبلة إلى اتفاق يكون مقبولا من الجميع". وأوضح أن "مجموعة الخمسة زائد واحد كانت موحدة عندما قدمنا اقتراحا للإيرانيين، لكن لم يكن بوسع إيران قبوله في تلك اللحظة. لم يكن بإمكانهم قبوله، لذا سنستمر في العقوبات المفروضة حتى يتم وضع الضمانات والتوصل لاتفاق يرضي الأطراف كافة". من جهته، طالب وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، طهران بالشفافية في مفاوضاتها الأوروبية. وفي السياق، لم تتطرق إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى موقع بارتشين الذي تشتبه الوكالة الدولية بأن نشاطات مرتبطة بالنووي العسكري تجري فيه، عند إعلانهما أمس عن اتفاق تعاون حول البرنامج النووي لطهران. وقال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي إن "المسائل الأخرى التي لا طبيعة نووية مباشرة لها" ستبحث في "مرحلة لاحقة"، مستبعدا بذلك زيارة قريبة للوكالة إلى هذه القاعدة العسكرية القريبة من طهران. ويمهد الاتفاق الطريق أمام زيارة مفتشي الوكالة لموقع أراك الذي يعمل بالماء الثقيل ومنجم جاتشين لليورانيوم وإجراءات تطالب الوكالة بتطبيقها. في غضون ذلك، أعلنت وزارتا الخارجية في بريطانياوإيران أمس استئناف التبادل الدبلوماسي المباشر بين البلدين على مستوى قائمين بالأعمال "غير مقيمين"، وذلك بعد عامين على تجميد التبادل بين لندنوطهران إثر هجوم على السفارة البريطانية في طهران نهاية 2011. وعينت بريطانيا اجاي اشارما قائما بريطانيا بالأعمال غير مقيم في إيران، فيما عينت طهران محمد حسن حبيب زاده قائما بالأعمال "غير مقيم" في لندن. من جهة أخرى، أطلق مسلح مجهول الرصاص على نائب وزير الصناعة الإيراني صفدر رحمة ابادي فأرداه قتيلا في طهران مساء أول من أمس.