أعلن رئيس المنظمة الايرانية النووية علي اكبر صالحي الاثنين ان طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية توصلتا الى اتفاق على «خارطة طريق» تنص على تفتيش لموقع اراك الذي يشمل منشأة لانتاج المياه الثقيلة. وصرح صالحي في اعقاب الاجتماع مع امين عام الوكالة الدولية يوكيا امانو الذي يزور طهران «عبر مقاربة الحكومة (...) توصلنا الى اعلان مشترك يحدد خريطة الطريق للتعاون». واوضح ان ايران وافقت طوعا على زيارة مفتشي الوكالة مصنع انتاج الماء الثقيل في اراك ومنجم اليورانيوم في غاشين قرب بندر عباس. وتشمل خارطة الطريق ست مراحل، تستغرق اولها ثلاثة اشهر و»ترمي الى زيادة الثقة بين الطرفين». واضاف صالحي «في المرحلتين التاليتين سيناقش خبراؤنا وخبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية المسائل الاخرى لا سيما تلك التي ليست لها طبيعة نووية مباشرة». وبدا انه يستبعد زيارة قريبة للوكالة الى قاعدة بارتشين العسكرية قرب طهران حيث تشتبه باجراء تجارب تفجيرات تقليدية فيها يمكن ان تطبق في القطاع النووي. ورحب مدير الوكالة الدولية باتفاق «مهم جدا» مشيرا الى انه ما زال هناك «الكثير من العمل» لحل جميع المسائل العالقة حول احتمال وجود بعد عسكري لبرنامج ايران النووي. وصرح ان «الوكالة الدولية ستحل جميع المشاكل العالقة الحالية والماضية من خلال التعاون». واضاف «سنرفع تقريرا لمجلس حكام الوكالة الدولية حول عمليات التفتيش والاتفاق». واتى امانو الى طهران للتوصل الى اتفاق تقني لخصوص التحقق من النشاطات النووية الايرانية. من جهتها اعلنت وسائل الاعلام الايرانية امس أن مجموعة «5+1» اقترحت على ايران في الجولة الاخيرة من المفاوضات النووية التي انتهت السبت الماضي في جنيف صفقة تقدر بقيمة 20 مليار دولار حال الوصول الى اتفاق لحل الملف النووي الايراني. ونقل التقرير عن موقع «ديبكا» الاستخباري الاسرائيلي الاثنين أن وزير الخارجية الاميركي جون كيري اقترح على الوفد الايراني المفاوض تحرير 3 مليارات دولار من الاصول الايرانية المجمدة في البنوك الغربية والتي تبلغ نحو 50 مليار دولار فور الوصول الى اتفاق. وقال التقرير إن «5+1» عرضت على ايران في الجولة الاخيرة من المفاوضات النووية اقتراحا يؤدي الى أن تكسب طهران ما مجموعة 20 مليار دولار، لكن ايران طالبت الغاء الحظر المالي المفروض عليها حتى يتسنى بدء التعاملات المالية بين المصارف الايرانية و العالمية. واقترحت السداسية الدولية حسب التقرير خفض الحظر عن قطاع البتروكيمياويات و المعادن الثمينة وصناعة السيارات، الامر الذي سيؤدي الى أن تكسب ايران عائدات تقدر بنحو 16 مليار و500 مليون دولار. من جانبها كشفت صحيفة كيهان الايرانية المتشددة نقلا عن مصادر موثوقة أن قائمة مطالب مجموعة «5+1» من ايران وشملت: وقف عملية التخصيب بنسبة 20 بالمائة في منشاتي نتانز وفردو وتقليص عدد اجهزة الطرد المركزي النشطة وعدم استخدام اجهزة الطرد المركزي المتطورة من طراز «Ir-m2» ووقف العمل في مفاعل ماء الثقيل في مدينة اراك وتغيير عمله بحيث لا يمكنه انتاج مادة البلوتونيوم واغلاق منشأة فوردو التي تقع داخل جبل قرب مدينة قم.