العنزي يهز شباك العميد .. ومختار يخرج مطروداً

قمة الحذر انتهت بالتعادل بين الأهلي والنصر

فجر فريق العروبة أول مفاجآت الدوري السعودي وأسقط ضيفه الاتحاد بهدف دون رد سجله مهاجمه مشاري العنزي ليحصد ضيف الدوري أول ثلاث نقاط و يحقق أول فوز في تاريخه على مستوى الدرجة الممتازة و مبقيا الاتحاد على نقاطه الثلاث.
وفي مكة المكرمة حضرت الإثارة وغابت الأهداف فتعادل الأهلي مع النصر بدون أهداف ليرتفع رصيد كل منهما إلى أربع نقاط، في الوقت الذي حقق فيه الشباب أول ثلاث نقاط بفوزه على مضيفه الشعلة بهدف دون رد سجله نايف هزازي .
الأهلي × النصر
مكة - عمر عبد العزيز:
انتهى اللقاء الذي جمع الأهلي والنصر مساء أمس على ملعب مدينة الملك عبد العزيز الرياضية بالشرائع بالتعادل السلبي بين الفريقين في لقاء شهد أداءً هجومياً من الطرفين وفرصاً وافرة للتسجيل لم يتمكن المهاجمون من استغلالها .
مبكراً ظهرت الأفضلية والسيطرة الميدانية لمصلحة الأهلي الذي هدد مرمى النصر وحاول في عدد من الفرص السانحة منذ الثواني الأولى التي وقف الحظ حائلاً أمام زيارتها لشباك عبد الله العنزي. وكانت أولى الفرص الأهلاوية عبر الشاب مصطفى بصاص الذي أرسل تسديدة من داخل منطقة الجزاء مرت بمحاذاة القائمة الأيسر (5) ، أتبعها فوراً البرازيلي برونو سيزار بركلة حرة مباشرة سددها بطريقة جميلة جعلت عبد الله العنزي يقف متفرجاً أمام الكرة التي أخطأت المرمى .
وبعد مرور الربع ساعة الأولى بدأ لاعبو النصر ترتيب صفوفهم ومشاطرة الأهلي في السيطرة ولاحت أمام مهاجمه محمد السهلاوي أولى الهجمات الحقيقة للنصر عندما تلقى تمريرة البرازيلي باستوس ليواجه المرمى ويرسل تسديدة مرت بمحاذاة القائم الأيسر ( 20 ) ليأتي الرد الأهلاوي على تلك الهجمة سريعاً وقوياً عبر برونو سيزار الذي سدد كرة قوية من مسافة بعيدة ارتدت من العارضة تلاها فوراً الكوري سوك برأسية جميلة أمام المرمى خالي مستغلاً ضربة ركنية إلا أن الرأسية اعتلت العارضة بقليل ( 22 ) أتبعها مصطفى بصاص بهجمة مميزة تلاعب من خلالها بالمدافع خالد الغامدي قبل أن يواجه المرمى إلا أن تسديدته جاءت بعيدة ( 30 ) .
وفي بداية الشوط الثاني هدأ الرتم بشكل واضح حيث لم يكن الأداء الهجومي كما كان عليه في شوط المباراة الأول وعلى الرغم من ذلك إلا أن الأفضلية النسبية تواصلت للاعبي الأهلي الذين واصلوا الحضور أمام مرمى النصر في الدقائق الأولى عبر تسديدة مميزة من برونو سيزار أخرجها عبد الله العنزي بصعوبة ( 50 ) أتبعها برونو بركلة حرة مباشرة نفذها بطريقة رائعة وجدت المميز عبد الله العنزي لها بالمرصاد ( 60 ), ومن ثم تدخل مدرب النصر كارينيو وأجرى تبديله الأول حيث أشرك محمد نور بديلا للبرازيلي ايفرتون قابلها مدرب الأهلي بيريرا بتديلين هجوميين دفعة واحدة حيث أشرك صالح الشهري وسلطان السوادي بدلا من سوك ومصطفى بصاص في محاولة منهما لزيادة الفاعلية الهجومية وتسجيل هدف التقدم .
ولم تفلح محاولات المدربين من خلال التغييرات في إعادة التوهج المفقود إلى الأداء حيث انحصر اللعب بشكل واضح في منتصف الملعب مع هجمات متفاوتة من الطرفين وتحسن طفيف في النواحي الهجومية للفريق النصراوي مع دخول حسن الراهب ليشارك في خط المقدمة إلى جانب محمد السهلاوي .
ولاحت أخطر الفرص للجانبين خلال الدقائق العشر من اللقاء حيث توغل محمد نور من الجانب الأيمن للدفاعات الأهلاوية وأرسل تمريرة على طبق من ذهب للسهلاوي الذي تباطأ في تسديدها ، جاء رد الأهلاويين سريعاً بفرصة خطيرة حيث تلقى تمريرة من برونو سيزار أمام المرمى ولكن تسديدته أخطأت المرمى .
من المباراة :
- وجود مشجعي الفريقين حول الملعب من الثانية ظهراً حيث قامت بشراء التذاكر فيما تم افتتاح أبواب الملعب في الرابعة عصراً ، وتجاوز الحضور الجماهيري 18000 مشجع.
- أقامت مجموعة عبد اللطيف جميل حفلاً مبسطاً استمر لمدة ربع ساعة قبل انطلاق اللقاء كان حفل افتتاح دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين لهذا الموسم .
- كاد قائد النصر حسين عبد الغني يتسبب في حدوث ما لا تحمد عقباه عندما احتك مع أكثر من لاعب أهلاوي خلال مجريات الشوط الأول كان أبرزها احتكاكه القوي مع برونو سيزار قبل أن يكمل ذلك بالاحتكاك مع وليد باخشوين وإداري الفريق محمد عسيري بين شوطي المباراة .
- ظهر التشنج واضحاً بين لاعبي الفريقين والاعتراضات المستمرة على قرارات حكم المباراة مع كرة يسقط من خلالها لاعباً وخصوصاً من الجانب النصراوي الذي احتجت دكة احتياطه كثيراً على القرارات التحكيمية .
الشعلة × الشباب
الخرج - فهد السميح:
كسب الشباب مضيفه الشعلة بهدف دون مقابل في المباراة التي جمعت الفريقين على ملعب الشعلة، حيث استغل الفريق الشبابي هجمة منظمة من جهة اليمين د 7 يتحصل حسن معاذ على ضربة ركنية ينفذها رافييل على رأس نايف هزازي غير المراقب الذي لم يتوان عن إيداعها مرمى خالد ناصر في المقص العلوي الأيسر، وبعد هذا الهدف ينحصر اللعب في وسط الملعب وإن كان الفريق الشبابي أكثر استحواذا ولكن دون خطورة تذكر، وعاب على الفريق الشعلاوي تحفظه المبالغ فيه فيما اعتمد برودوم على نايف هزازي في المقدمة الذي لم يجد المساندة الفعالة وفي د 36 يخرج الحكم عبد الرحمن المالكي الكرت الأحمر لبرازيلي الشباب فرناندو لركله المالي لسانا , بعدها بدقيقتين يتحصل الطير على كرة خلف 18 ويسددها على يمين وليد عبد الله الذي أخرجها ضربة ركنية وفي الدقيقة 40 يستغل نايف هزازي كرة لم يحسن الدفاع الشعلاوي تشتيتها ليواجه خالد ناصر ويلعبها نايف خارج المرمى، ويواصل الفريق الشعلاوي هجومه على مرمى الشباب دون خطورة حتى أعلن الحكم نهاية الشوط الأول .
وفي الشوط الثاني دخل الفريقان دون أن يجري المدربان أي تغيير ونتيجة لنقص فريق الشباب يحكم الفريق الشعلاوي سيطرته على الكرة حيث كان أكثر استحواذا ولكن دون خطورة تذكر.. وفي الدقيقة 66 يجري أحمد العجلاني تغييرا هجوميا بدخول فهد المبارك بدلاً من أحمد الخير وفي الدقيقة 72 يتبعه العجلاني بتغير هجومي آخر بدخول فؤاد الحارثي بدلاُ من برج معوضة ليرد عليه برودوم في الدقيقة 76 بتغيير وسط الملعب بدخول عمر الغامدي بدلاً من سعيد الدوسري وعلى الرغم من أن الشباب كان أكثر وصولا للمرمى الشعلاوي عن طريق الهجمات المرتدة التي ينفذها حسن معاذ مع رافييل ونايف هزازي وفي الدقيقة 80 يستنفذ العجلاني بدخول الظهير الأيمن يوسف الرشيدي وخروج مشعل العجمي وفي الدقيقة 84 يجري برودوم تغير إجباري بإخراج المصاب نايف هزازي ودخول مهند عسيري وقبل أن ينتهي وقت المباراة الأصلي بثلاث دقائق يجري برودوم تغييرا تكتيكيا بدخول عبد المجيد الرويلي بدلاً من أحمد عطيف ويواصل الفريق الشعلاوي ولكن دون جدوى حتى أطلق الحكم المباراة بفوز الشباب بهدف دون مقابل ليرتفع رصيده لثلاث نقاط فيما بقى الشعلة على رصيده السابق نقطة واحدة
العروبة × الاتحاد
الجوف - مكتب الجزيرة:
فجر العروبة أولى مفاجآت الموسم الكروي بفوزه على الاتحاد، بهدف دون مقابل في المباراة التي جرت بين الفريقين على ملعب نادي العروبة بالجوف، وقد ظهر جليا تفوق مدرب العروبة التونسي جميل بلقاسم الذي انتهج تكيكا فنيا قاد فريقه للظفر بنقاط المباراة، وجاء الهدف العرباوي في الدقيقة 67 بتوقيع مهاجمه مشاري العنزي الذي حل بديلا للمهاجم موسى الشمري في الشوط الثاني، وشهدت المباراة طرد مهاجم الاتحاد مختار فلاته «35» من قبل حكم المباراة عامر الزاهر بعد تلقيه البطاقة الصفراء الثانية بداعي التمثيل على الحكم الذي سبق أن منحه البطاقة الصفراء الأولى لنفس السبب.
بدأت المباراة هادئة وانحصر اللعب كثيرا في وسط الملعب، وأجاد والعروبة في إقفال المنافذ، وأبطلوا كافة المحاولات الاتحادية ومن خلفهم الحارس رافع الرويلي الذي كان يقظا في اقتناص الكرات وخروجه الجيد من مرماه، وبالتالي لم يستطع الفريق الاتحادي تشكيل أي خطورة تذكر، وتركز الأداء الهجومي للاتحاد على الجانب الأيسر من الملعب وبشكل واضح، وكان الفريدي وراء معظم الألعاب الهجومية، فيما تمكن العروبة من فرض إيقاع اللعب وفق رؤية مدربه، مما حد كثيرا من خطورة الاتحاد الذي كان بطيئا نسبيا في ألعابه، وكان للعروبة بعض المحاولات الهجومية من خلال نجمه الأردني عبدالله ذيب في الجانب الأيسر وعبدالعزيز فلاته في الجانب الأيمن، وكاد باسم المنتشري يخطف هدفا للاتحاد حينما ارتقى عاليا في الوقت بدل الضائع من هذا الشوط بعد تنفيذ ضربة ركنية للاتحاد ولعب الكرة برأسه صوب المرمى تألق أمامها حارس العروبة رافع الرويلي.
كاد العروبة يفتتح هذا الشوط بهدف مبكر لو استغل مدافعه الياسو الكرة التي تهيأت له أمام المرمى الاتحادي من ضربة ركنية, وظهر جليا أن العروبة مختلفا في هذا الشوط، حيث تحرر لاعبوه من الانكماش للخلف مثلما كانوا في الشوط الأول، وكان واضحا رغبة مدربه استغلال النقص العددي لفريق الاتحاد، فزج بمهاجمين مطلع هذا الشوط هما مشاري العنزي والكاميروني تشارلز أيدوا، فيما لم يستطع بينات فعل شيء تجاه تواضع أداء فريقه الذي عجز أن يسجل حضورا لافتا عكس ما كان متوقعا منه، وحاول المدرب الاتحادي تحسين أوضاع فريقه من خلال التغييرين اللذين أحدثهما بالفريق ولكن دون جدوى في ظل تميز لاعبي العروبة بإقفال منطقتهم الخلفية وتفوقهم النسبي في الناحية الهجومية، ولم يكن للاتحاد أي فرص خطرة تذكر في هذا الشوط وقد لاحت للفريق الاتحادي فرصة تعديل المباراة في الوقت بدل الضائع من المباراة حينما احتسب الحكم خطأ على حارس العروبة داخل منطقة الجزاء لينتهي المباراة بفوز أول لفريق العروبة وبأول ثلاث نقاط في دوري جميل.