أضرمت النيران في مسجد وعدد من المنازل وداراً للأيتام إثر تجدد الهجمات على المسلمين في بورما من جانب متطرفين بوذيين ، بحسب ما قالته مصادر في ولاية شان أمس الأربعاء. من جهتها وجهت الحكومة البورمية نداء إلى الهدوء غداة أعمال العنف, الذي شكل فصولا أخرى للاضطهاد المسلمين و الذي يثير قلق المجموعة الدولية ويضعف الحكومة الإصلاحية القائمة منذ 2011. والقضية بدأت حينما أوقف رجل مسلم في الثامنة والأربعين من العمر بعدما زُعم أنه تسبب بحروق بالغة لبوذية في الرابعة والعشرين من العمر في ظروف لم تتضح بعد فيما قامت مجموعة بوذية بمحاصرة مركز الشرطة للمطالبة بتسليمهم المسلم, وقال متحدث باسم مركز الشرطة: «فرضنا حظرا للتجوال في التاسعة مساء الثلاثاء للسيطرة على الحشد الغاضب الذي تضمن رهبانا بوذيين. واعتبر يي هتوت الناطق باسم الرئيس ثان سين على صفحته على فيسبوك أن مثل هذه الأحداث «يجب ألا تقع في مجتمع ديمقراطي مثل الذي نحاول بناؤه». وأضاف «أود أن أطلب من كل الناس أن يضبطوا أنفسهم وعدم تكرار ما حصل في لاشيو وفي مناطق أخرى» في إشارة إلى أعمال العنف التي وقعت في أماكن أخرى في البلاد. وحملت مصادر في شان الواقعة على الحدود بين تايلاند وميانمار متعصبين بوذيين مسؤولية تجدد العنف الطائفي. وتتهم حركة 969 التي تأسست في فبراير على يد راهب متطرف في ماندالاي ويدعى ويراثو، بالمسؤولية العنف الطائفي، حيث يقوم ويراثو بتشجيع البوذيين على تجنب المحال التجارية التي يملكها المسلمون وتقويض سيطرتهم الاقتصادية.