عقد مؤخراً أعضاء جمعية التمور بمنطقة القصيم إضافة إلى منتجين ومستثمرين يزيد عددهم عن 50 مزارعاً ومستثمراً لقاءهم الاستثنائي الرابع الذي دعت له لجنة التمور بغرفة القصيم واستضافه الشيخ علي بن إبراهيم الفايزي أحد المستثمرين في مجال التمور وأحد كبار المزارعين بالمنطقة وذلك لأجل مناقشة الوضع لآفة السوسة الحمراء التي أرعبت مزارعي منطقة القصيم عندما بدأت تنتشر بشكل مخيف تجاوز ما يقارب 246 مزرعة نخيل في أرجاء متفرقة في المنطقة وذلك حسب تقديرات جمعية مزارعي التمور ولجنة التمور بالمنطقة. ووجه الجميع عتبهم على وزارة الزراعة لتقصيرها الواضح في جدية المكافحة والعمل على سرعة التحرك للوقوف مع المزارعين بمنطقة القصيم مؤكدين أن الآفة استفحلت بالمنطقة والذي أصبح الجميع يضع يده على قلبه خشية تلف محصول التمور وتدمير المزارع والذي يعتبر الدخل الأول لتجار التمور. وتمت المطالبة الفورية من قبل المجتمعين بسرعة تدارك الوضع من قبل وزارة الزراعة وتعزيز فرق المكافحة والوقاية بأقصى سرعة، وذكر المزارعون خلال اللقاء بأنهم توصلوا لفكرة تأسيس شركة متخصصة للمكافحة خصوصاً وأن منتج التمور يعتبر الأهم في منطقة القصيم التي يوجد بها ست ملايين نخلة حسب التقديرات الرسمية. وطالب المهندس سلطان الثنيان رئيس لجنة التمور بالغرفة من الوزارة التحرك بقوة والدعم المباشر والسريع لتدارك مزارع المنطقة، وقال تم طرح إنشاء شركة خاصة للوقاية من خطر سوسة النخيل في هذا الاجتماع لمحاولة علاج المشكلة في ظل صمت الوزارة الحالي. وأضاف: سجلنا ما يصل إلى 246 مزرعة مصابة حتى الآن وللأسف وخلال بحث قبل عامين فقط لم تكن الإصابات تذكر والجهود المبذولة من وزارة الزراعة لا تتوافق مع انتشار الآفة ومطالبين ببذل جهود أكبر وفق الإمكانات وللوزارة جهود كبيرة في الحد من انتشار الآفة في منطقة الإحساء ونريد أن تكون جهودها على الأرض بمنطقة القصيم، وقال: خرجنا من الاجتماع بعدة أفكار تكون تكتل من المزارعين للعمل على محاصرة المشكلة. وقال عبدالله العياف رئيس جمعية منتجي التمور بالقصيم: إن تجاوز عدد المزارع المصابة للرقم 240 نذير مخيف استدعى أن نتحرك سريعاً لإيصال المشكلة وهذا ما تم حيث قابلنا سمو أمير منطقة القصيم الذي وجه مباشرة بتشكيل لجنة برئاسة وكيل الإمارة المساعد وعضوية مدير شرطة القصيم ومدير الزراعة ومدير أمن الطرق والغرفة التجارية وعقدنا الاجتماع الأولي لوضع أسس العمل والتوصيات لرفعها لسمو الأمير، وقال العياف: اجتماعنا مع المزارعين الهدف منه أن يعمل كل مزارع ومستثمر بنفسه مباشرة وأن لا ينتظر أن تمتد السوسة والإبلاغ عن أي حالة عاجلاً وأن يبلغ مجاوري المزرعة المصابة للوقاية وكذلك إجبار المزارع أن تنظف وتعد لاستقبال فرق البحث لأن انتشار السوسة الحمراء سريع ويحتاج إلى تعامل سريع ، وذكر بأنه خلال الفترة السابقة شدد أمير المنطقة على عدم دخول الفسائل المصابة من سوسة النخيل من المناطق المصابة، إلا أن ضعاف النفوس يهرّبون الفسائل مما أدى إلى ظهور الإصابة في المزارع بالقصيم. وقال نطالب بأن أي مزارع أو مستثمر لا يستجيب مع الخطوات العاجلة في أسلوب الوقاية والعمل على الإتلاف المباشر أن يعاقب بإيقاف جميع معاملاته لأن مصلحة المنتج والمنطقة أهم. من جانبه: أكد علي الفايزي أحد كبار المزارعين بالقصيم أن هذا الاجتماع جاء نتيجة استشعار المزارعين خطر الإصابة بسوسة النخيل الحمراء، مشيراً إلى أن المزارعين راجعوا وزير الزراعة وعلى طاولة واحدة تم إخباره بأن المنطقة لديها إصابة بالداء منذ عامين ونصف، وذكر بأن فرع وزارة الزراعة بالقصيم يفتقد لوجود عمالة تقوم بمكافحة سوسة النخيل من خلال الاجتثاث والنقل والرش والفرم وهذا يتطلب عمالة، إلا أن الإمكانات ضعيفة جداً وهذا بلا شك يؤدي إلى انتشار الآفة. وقال الفايزي: المزارعون يتحمّلون الخطأ وثقافة المجتمع سبب في انتشار الآفة وضعف الإمكانات لدى بعض المزارعين سبب بالمشكلة كذلك.