وجه أعضاء جمعية التمور بمنطقة القصيم اضافة الى منتجين ومستثمرين خلال اللقاء الاستثنائي الرابع مساء أمس الاول للجنة والذي عتبهم على وزارة الزراعة مؤكدين أن الآفة استفحلت بالمنطقة حيث تجاوز 246 مزرعة نخيل، والذي أصبح الجميع يضع يده على قلبه خشية تلف محصول التمور وتدمير المزارع والذي يعتبر الدخل الاول لتجار التمور. وكما يقال الصراخ على قدر الالم فقد عاتب المجتمعون بصوت عال كافة الجهات في عدم متابعة نقل الفسائل بين مناطق المملكة مما أدى إلى انتشارها بكثافة وكذلك بعض المزارعين المساهمين في انتشار هذه الآفة واستفحالها بالمنطقة. رئيس لجنة التمور بالغرفة التجارية الصناعية بالقصيم المهندس سلطان الثنيان أكد أن اللقاء مختص ومخصص للنقاش حول وضع سوسة النخيل بالمنطقة، مشيراً أن الآفة اكملت سنتين حيث بدأت في مزارع محدودة لا تكاد تذكر والآن تتجاوز 246 مزرعة في جميع مزارع المنطقة، وبكل أسف هي آخذة بالانتشار والتتابع. وقال لا تزال الجهود بسيطة من وزارة الزراعة ولا تتوافق مع حجم انتشار الآفة وقوتها ونحن بحاجة للمزيد من الدعم الإضافي لمكافحة هذه السوسة مشيرا الى أن جهود فرع وزارة الزراعة وفق الإمكانيات المتاحة لهم لا تتواكب مع المشكلة، مطالباً الوزارة أن تولي هذا الموضوع عنايتها الفائقة. وقال جهود وزارة الزراعة كبيرة، وأشاد بها مجلس الشورى في منطقة الأحساء حيث خفّضوا من الإصابة وحدّوا منها وكانت القوة هناك للمكافحة كبيرة جداً، متأملاً أن يكون للقصيم جهود مماثلة لما تم للأحساء. وذكر أن منطقة القصيم تعتمد على النخيل فقط حيث أصبحت رأس المال المتبقي للمزارع بعد القمح والأعلاف، مؤكداً أن مزارع المنطقة في خطر كبير جداً في ظل وضع سوسة النخيل الحمراء. وطالب الثنيان من الوزارة التحرك بقوة والدعم المباشر والسريع لتدارك مزارع المنطقة، وقال تم طرح إنشاء شركة خاصة للوقاية من خطر سوسة النخيل في هذا الاجتماع لمحاولة علاج المشكلة في طل صمت الوزارة الحالي. وقال يجب أن ينظر لعملية نقل الفسائل من مناطق المملكة لأن عدم النقل هو المصدر الأساسي لعملية القضاء على الآفة، مشيراً بأن جهود الجهات الأمنية جيدة لكنها تحتاج إلى مزيد من التوعية بخطر هذه الآفة من أجل إيقاف تهريب الفسائل بطرق متنوعة بين المناطق من قبل ضعاف النفوس. علي إبراهيم الفايزي أحد كبار المزارعين بالقصيم أكد أن الاجتماع جاء نتيجة استشعار المزارعين خطر الإصابة بسوسة النخيل الحمراء، مشيراً بأن المزارعين راجعوا وزير الزراعة وعلى طاولة واحدة تم إخباره بأن المنطقة لديها إصابة بالداء منذ عامين ونصف، مضيفاً بأن فرع وزارة الزراعة بالقصيم يفتقد لوجود عمالة تقوم بمكافحة سوسة النخيل حيث الاجتثاث والنقل والرش والفرم وهذا يتطلب عمالة، إلا أن الإمكانات ضعيفة جداً وهذا يؤدي إلى انتشار الآفة. وقال: المزارعون يتحمّلون الخطأ وثقافة المجتمع سبب في انتشار الآفة وضعف الإمكانات لدى بعض المزارعين سبب بالمشكلة كذلك. عبدالله العياف رئيس جمعية منتجي التمور بمنطقة القصيم ذكر أنه خلال الفترة السابقة شدد أمير منطقة القصيم على عدم دخول الفسائل المصابة من سوسة النخيل من المناطق المصابة، إلا أن ضعاف النفوس يهرّبون الفسائل مما أدى إلى ظهور الإصابة في المزارع بالقصيم. وقال لا يخفى أن المكافحة تأتي من المزارع نفسه مؤكداً بأن نظافة المزرعة وعدم نقل الفسائل وتدريب العمالة، وقال وزارة الزراعة لديها مشروع وطني اعتمد له من المقام السامي وتم دعمه بمبلغ 120 مليونا ولكن منطقة القصيم لم تأخذ حقها حتى الآن، وقال، المسئولون بوزارة الزراعة يردون بأن الإصابة لا تحتاج إلى معدات، مطالباً بتكثيف المعدات والعامل البشري، وتعميد المقاولين لاجتثاث النخيل المصابة ودفنها وصرف المعدات الخاصة بفرم النخيل المصاب. وقال منطقة القصيم لديها 6 ملايين نخلة والمنتج حوالي 3 ملايين نخلة بإنتاج مليار ونصف وإذا اكتملت منظومة الإنتاج تصبح 3 مليارات ريال، إضافة إلى القيمة الإضافية من منتجات التمور الأخرى والتي تصل 3 مليارات ريال. المستثمر محمد ضيف الله اللحيدان أوضح أن إمكانيات فرع وزارة الزراعة بالمنطقة لا تواكب حجم المشكلة ويجعلنا نعمل على اتخاذ قرار عاجل لعلاج الآفة التي تنهش في نخيل القصيم والتي تعتبر رافدا قويا جداً لاقتصاد المملكة.