هنأ معالي الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس باسمه ونيابة عن منسوبي الرئاسة العامة, صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين بمناسبة صدور الأمر الملكي الكريم بتعيينه نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء.. وقال معاليه في تصريح بهذه المناسبة: إن من نعم المولى المتواليات ومننه المتتابعات وأفضاله المتعاقبات أن خصنا بولاة صدقوا ربهم وأخلصوا نيتهم وأوفوا عهدهم وقررت أفعالهم أقوالهم، بدءاً من مؤسسها الملك عبدالعزيز -رحمه الله- ثم تتابع بعده الأبناء البررة الأخيار سعود وفيصل وخالد وفهد -رحمهم الله- إلى هذا العهد المبارك الميمون عهد النهضة والتطوير والنماء وعصر الازدهار والبناء عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله-. وأكد الدكتور السديس أنه قد أثلج الصدور وأبهج النفوس، صدور الأمر الملكي الكريم بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء, واصفاً هذا القرار بأنه حكيم واختيار موفق من قيادة حكيمة يجسد عمق الرؤية وبعد النظر وقراءة المستقبل الزاهر -بإذن الله-. وأوضح أن الوطن قيادة وحكومة وشعباً مستبشرون ومتفائلون بهذا الاختيار المبارك لشخصية صاحبة فكر إستراتيجي، ورؤية حضارية صائبة، وهمة قوية عالية نحو تطوير لا يبارى، وتميز لا يضاهى، لدعم مسيرة هذا الوطن نحو البناء والتطوير، وفق رؤية شرعية صحيحة، ومنهجية وسطية، لا غلو فيها ولا جفاء. وبيّن أن الخبرة المتراكمة والحنكة التي يتمتع بها سموه خلال المحطات العملية التي شرفت بقيادة سموه في القوات الجوية الملكية وإمارة منطقة حائل، ثم المدينةالمنورة ورئاسة الاستخبارات العامة، حتى خصّه خادم الحرمين الشريفين مبعوثاً له ومستشاراً، وتوجّ ما سبق من جهود وما تحقق من إنجازات، أن حظي بالثقة الملكية الكريمة فلاقى ذلك استحسان وقبول المجتمع على اختلاف أطيافه وشرائحه. وقال الدكتور السديس: إن سفينةً هؤلاء الأماجد ستسير بتوفيق الله وفضله إلى بر الأمان وإن تلاطمت الأمواج, لتقوم بدورها القيادي والريادي على خير وجه وأفضله، لتتبوأ مكان الصدارة وتقود البشرية إلى مواطن العز والشرف بإذن الله. وأضاف: «هنيئاً لنا بمقرن الخير والحكمة والحزم والشجاعة والنزاهة ويا بشرى للوطن وأهله بهذا القرار الموفق، ولذلك فإنه يطيب للرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي رئيساً ونائباً ووكلاء وأئمة ومؤذنين وعلماء ومدرسين وجميع المنسوبين أن يرفعوا أكف الضراعة لله داعين ومبتهلين أن يوفق سموه ويعينه على أداء الأمانة وثقل امسؤولية، وأن يمده بالتوفيق والتسديد والعون والتأييد عضداً وسنداً لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين. ومضى معاليه قائلاً: إن الحقيقة الماثلة للعيان أن حكمة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- في اختيار سمو الأمير مقرن ليكون نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء جاءت لتضع الرجل المناسب في المكان المناسب بإذن الله.. كيف لا وهو سليل الأصل الثابت والدوحة الباسقة والإمام المؤسس -رحمه الله-. ورفع الدكتور السديس نيابة عن منسوبي الرئاسة لسموه الكريم أسمى الأماني وأصدق التهاني وأجمل التبريكات ووافر الدعوات على الثقة الملكية الكريمة التي حظي بها سموه من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-. ودعا الله أن يحفظ علينا عقيدتنا، وقيادتنا، وأمننا، وإيماننا، واستقرارنا، وأن تسلم بلاد الحرمين الشريفين دوماً وأبداً من حقد الحاقدين، وحسد الحاسدين، ولتبق دوماً في جبين العالم تميزاً وتألقاً، ولتدم واحة أمن وأمان، ودوحة خير وسلام، حائزة على الخيرات والبركات، سالمة من الشرور والآفات بمن الله وكرمه.