رفع الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس التهاني لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع على الثقة الملكية الكريمة باختياره وليًا للعهد. وقال في تصريح صحفي بهذه المناسبة: إن من نعم الله المتواليات، ومننه المتعاقبات, على هذه البلاد المباركة, أن خصها بالولاة الأفذاذ الأماجد، والساسة الأخيار الأساعد, من لدن تأسيسها على يد الإمام الصالح عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، رحمه الله، ثم تتابعت في إثره العقود الدُّرِّيَّة، أصحاب المناقب العليَّة، والمكرمات الندية، من أبنائه البررة إلى العهد المُمْرِع الزاهر، والخصيب الباهر، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله ورعاه- وإنه في الوقت الذي رزئت فيه بلادنا المحروسة بفقد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله وأصبنا جميعًا بهول الفاجعة وفداحة المصيبة والبلوى، ولم نزل نعيش الحزن والكلوم, والذهول والوجوم، حتى جاءت السلوى والترياق, واستطعمنا الشهد الدفاق, من ولي الأمر الموفق المشفاق, فلا يزال موفقًا في قراراته، مسددًا في أوامره وتوجيهاته، والتي تعود دائمًا على البلاد والعباد بالخير والازدهار. وقد توَّج قراراته الملكية واختياراته السَّميَّة باختيار صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وليًّا للعهد, وتعيينه نائبًا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرًا للدفاع وهو اختيار مبارك موفق, من قيادة رشيدة مسددة يجسد عمق الرؤية, وبُعْد النظر, وقراءة المستقبل الزاهر بإذن الله. وأضاف: صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، رجل المنجزات التاريخية والإدارية, والأعمال الخيرية, والدعوية والإصلاحية، والعمرانية والحضارية, والخبير الأسدّ بسياسات بلادنا الداخلية والخارجية. فعلى مدار نصف قرن من الأعمال والإنجازات التي تتحدث عن نفسها, جعل من العاصمة الرياض -عاصمة بلاد التوحيد, والأصالة والتجديد- دُرَّةٌ في جبين مدن العالم الحضاري، ومحطًّا لأنظار الجميع، وإن كل ابن من أبناء المملكة، مدين لسموه بالفضل بعد الله عز وجل.