تراجع أداء الإدارة الهلالية خلال الموسمين الماضيين بشكل ملحوظ.. من حيث نوعية العمل في التعاقدات التدريبية والاستقطابات العناصرية.. وحتى الاختيارات الإدارية للفريق الكروي الأول. وبالتالي كان من الطبيعي أن يتراجع المستوى الفني للفريق وتتردى نتائجه. لم تعد التعاقدات الهلالية مع المدربين على مستوى كوزمين وغيريتس.. ولم تعد التعاقدات مع اللاعبين تحاكي التعاقد مع رادوي ونفيز وويلهامسون.. ليس من حيث قيمة العقود ولكن من حيث نوعية العناصر. فمدربون من نوعية الألماني دول والفرنسي كمبواريه تستطيع أي ادراة من أندية الوسط أو المؤخرة التعاقد معهم .. وكذلك اللاعبين الأجانب حيث أصبح الهلال كغيره من الأندية تعاقد يصيب وآخر يخيب ..!! أما بالنسبة للتعاقدات والاستقطابات المحلية فهي من الطوام الإدارية. فقد أضحى الهلال ملاذا للاعبين المبعدين من أنديتهم والعناصر التي لم يعد لها مكانا في أنديتها ولم يعد مرغوبا في استمرارها. وهذه السياسة في الاستقطابات تقلل كثيرا من مكانة الهلال ومن قيمته ومن اسمه. وهي سياسة إدارية فضلا على أنها خاطئة فإنها خطيرة وتهدد مستقبل الفريق. فالهلال لم يميزه طوال تاريخه إلا نوعية اللاعبين التي تمثله والمصنفة على الدوام من فئة «A» . وكانت الأندية تنتظر الفائض من لاعبي الهلال وتترقب المبعد لضمه . أما اليوم فأصبح الهلال مركز استقطاب للاعبين الذين لفظتهم أنديتهم..!! تغيير كمبواريه ليس كافيا في الهلال بل المطلوب تغيير الفكر الذي يدار به الفريق الكروي حاليا.. يجب أن تتوقف استقطابات المتردية والنطيحة.. يجب المحافظة على اسم الهلال وعلى مكانته وقيمته.. من الصعب على أي هلالي أن يتقبل خروج لاعبين من طراز أسامة هوساوي وأحمد الفريدي مقابل دخول لاعبين من نوعية الجيزاني والجمعان والحارثي ومسعد..!! مستقبل الهلال في خطر.. ما لم تتغير هذه السياسات الإدارية الخاطئة.