أكد أمين عام منظمة الخليج للاستشارات الصناعية (جويك) عبدالعزيز العقيل أن توجيه الاستثمار إلى الصناعات الصغيرة والمتوسطة من شأنه أن يساهم في تنمية الموارد الاقتصادية المختلفة، التي تشمل تأمين فرص عمل للقوى البشرية المتزايدة وتعزيز الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية، ويدعم مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في منطقة الخليج العربي بشكل عام. وأوضح العقيل أن «جويك» «تسعى لدعم القطاع الصناعي بمختلف الطرق، خصوصاً من خلال برنامج المناولة والشراكة الصناعية الخليجية الذي تكمن أهميته في إنشاء مراكز المناولة والشراكة الصناعية في مختلف دول الخليج العربي للتركيز على عملية التنمية الصناعية وتطويرها، وتعزيز علاقات الشراكة الصناعية، ليس على المدى القصير فحسب بل على المدى الطويل، بما يحقق شراكة دائمة بين الصناعات الخليجية القائمة، متطرقاً إلى البوابة التفاعلية المطوّرة لمعلومات الأسواق الصناعية، التي أطلقتها المنظمة مؤخراً لتشكل قاعدة معلومات مهمة ومصدراً قيّماً لإجراء البحوث القائمة على المعلومات، وإجراء دراسات الجدوى الاقتصادية، والوصول إلى القرارات التجارية السليمة. وكشفت إحصاءات منظمة الخليج للاستشارات الصناعية (جويك) عن ارتفاع قيمة صادرات دول المجلس إلى العالم خلال عام 2011م لتصل إلى ما يقارب 928 مليار دولار أميركي مقابل 663 مليار دولار في عام 2010م، بزيادة 40%، مؤكدة بذلك على مكانتها كمصدر عالمي في مجال التجارة العالمية. وأظهرت الإحصاءات أن منتجات دول مجلس التعاون غير النفطية تحظى باهتمام كبير في الأسواق الدولية إذ بلغت ما يعادل 246 مليار دولار في عام 2011م بزيادة قدرها 45 مليار دولار عن العام 2010م، حيث كان مجموع الصادرات غير النفطية لدول المجلس نحو 201 مليار دولار. وأكدت الإحصاءات الصادرة عن إدارة المعلومات الصناعية في «جويك»، أن دول المجلس تعتبر منافساً قوياً لصادرات المنتجات غير النفطية، كونها تمكنت من مواجهة الهزات الاقتصادية العالمية والمنافسات غير المتوازنة، وبلغت صادرات المنتجات غير النفطية لخمسة أعوام (2007 -2011) نحو 963 مليار دولار بزيادة قدرها 553 مليار دولار أي بنسبة 135 % عن الأعوام الخمسة التي سبقتها (2002 – 2006) التي بلغت فيها مجموع الصادرات للمنتجات غير النفطية 410 مليار دولار.