أكد الدكتور حسين بن سعيد القحطاني استاذ الإعلام المساعد في جامعة الملك سعود ان مكانة المملكة العربية السعودية على المستويين الإقليمي والعالمي تقتضي أن يكون لديها إعلام قوي ومؤثر يواكب هذه المكانة ويدعمها. وأضاف أن الفضاء الإعلامي المفتوح أتاح لكل فرد أن يصل إلى أي وسيلة يريدها، بل وأن يتعامل مع وسائل الاتصال الإعلامي الحديثة بطريقة تفاعلية وأن يقوم بدور المراسل الإعلامي دون قيود.. وبالتالي فإن النظرة للإعلام الرسمي والتعامل معه تغيرتا بشكل كبير في السنوات الأخيرة. وتابع القحطاني قائلا « كانت هذه من أهم الأسباب التي دعت إلى إعادة هيكلة الإعلام الرسمي السعودي بشكل مهني يتوافق مع مقتضيات التحولات التي يشهدها العالم في كل المجالات» . وحول متطلبات نجاح هيئة الإذاعة والتليفزيون قال الدكتور حسين إن واقع الإعلام المسموع والمرئي السعودي يؤكد أهمية الحاجة إلى العنصر البشري الفاعل والتركيز عليه لأن الموارد المالية والمقتنيات الفنية متاحتان بشكل جيد للإذاعة والتليفزيون وسوف تزداد بفضل النظام الجديد للهيئة. ودعا المسؤولين في الهيئة الوليدة إلى الاستفادة من الصلاحيات الجديدة التي يمنحها نظام الهيئات وأهمها المرونة والتحرر من قيود البيروقراطية والروتين . وضرب الدكتور القحطاني مثالا على ذلك وهو آلية التعامل الحالية مع المتعاونين في الإذاعة والتليفزيون وقال إن المسؤول الإعلامي يؤمن أحيانا بإمكانات بعض المبدعين في الإعلام ولكن النظام لا يسمح له بأن يكافئهم بما يستحقون فيتسربون إلى الإعلام الخاص برواتب تصل أحيانا إلى عشرة أضعاف ما كان يصرف للواحد منهم في الإعلام الرسمي. وأكد أن تطوير البث الإذاعي والتليفزيوني والعمل على تعميمه في جميع أنحاء المملكة وإيصاله إلى العالم الخارجي، وتأهيل الكوادر البشرية داخليا وخارجيا يأتيان في مقدمة الأهداف التي من أجلها تم إنشاء الهيئة. وفي ختام مشاركته قال الدكتور حسين القحطاني إنه شعر بتفاؤل كبير بنجاح الهيئة في مهمتها بعد صدور الأمر الملكي بتعيين الأستاذ عبد الرحمن الهزاع رئيسا للهيئة. وأشار إلى ان ذلك يعد تحديا للهزاع كأول رئيس للهيئة يملك الخبرة المهنية والعلمية في أعمال التليفزيون والإذاعة وقد التصق بهما في العقدين الماضيين وتعامل معهما من واقع المسؤولية العليا، ولعل القيود الإدارية والمالية لم تمنحانه الفرصة الكاملة للتطوير... واليوم ستكون إحدى المهام الكبيرة للهزاع والعاملين معه استعادة أكبر عدد ممكن من المستمعين والمشاهدين وجذبهم إلى متابعة الإعلام المحلي.