احتفلت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) بتوزيع جوائز زمالة ما بعد الدكتوراه للعام الثاني، في حفل أقيم بمقر الجامعة في مدينة ثول يوم الأربعاء الأول من شهر ذي الحجة 1433ه، (الموافق 17 أكتوبر 2012م). وتأتي هذه الجوائز تعبيراً عن دعم (سابك) لجهود الجامعة التي تبذلها في سبيل تطوير الابتكار والبحث العلمي. حضر الاحتفال سعادة المهندس محمد بن حمد الماضي نائب رئيس مجلس إدارة (سابك) الرئيس التنفيذي، وسعادة البروفيسور تشون فونغ شيه، رئيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست). وقد منحت الجوائز لثلاثة عشر باحثاً من الحاصلين على زمالة ما بعد الدكتوراه لدعمهم في مواصلة أبحاثهم التي قدموها للجامعة، والتي تم اختيار موضوعاتها لتعكس استراتيجية التعاون البحثي طويلة المدى الموقعة بين (سابك) و(كاوست)، وتشمل تلك الموضوعات: الطاقة الشمسية، واللقيم، والحفازات، وعمليات الفصل، ومصادر الطاقة الحيوية المتجددة، والحساب الإلكتروني، والعلوم البيئية. وفي كلمته أثناء الاحتفال، قال المهندس الماضي: (تلتزم (سابك) بشجيع الأفكار الجديدة والحلول الفاعلة، وتؤمن بقدرة الإنسان على الابتكار والإبداع، ولهذا تحرص على تشجيع العلماء، ورعاية الأبحاث العلمية في مؤسسات التعليم العالي في المملكة). وأشار الماضي إلى أن الجهود المخلصة التي تبذلها جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية جعلتها واحدة من أهم المراكز التعليمية والبحثية في المنطقة، مضيفاً: (ندرك بوضوح الفوائد الناتجة عن شراكتنا مع الجامعة على المستويين البحثي والتطبيقي، والتي تتمثل في دعم احتياجات زبائننا، وتقديم النفع للبشرية بشكل عام). من جانبه، أكد البروفيسور شيه ضرورة البحث عن أفكار وأساليب جديدة للتعامل مع التحديات التي تواجه البشرية، والمتعلقة بقضايا المياه والغذاء والطاقة والبيئة. ولتقديم حلول مبتكرة ونوعية لمواجهة هذه التحديات، لابد من رعاية المواهب من علماء ومهندسين ومبدعين وأصحاب مشاريع عبر سبل محفزة ومبتكرة، وفي هذا الإطار، تستثمر (سابك) و(كاوست) معاً في رعاية المواهب الطموحة لمصلحة المملكة والعالم، عبر دعم أبحاث ما بعد الدكتوراه. إلى ذلك، أشار أرنستو أوشيلو نائب الرئيس التنفيذي للتقنية والابتكار في (سابك)، إلى أنه فضلاً عن برامج جوائز زمالة ما بعد الدكتوراه، تلتزم الشركة بدعم رسالة جامعة (كاوست) عبر قنوات عدة، منها إنشاء مركز (سابك) للأبحاث والابتكار في مقر الجامعة، وتمويل مشاريع بحثية في مجالات ذات صلة مباشرة بأعمال الشركة، ورعاية موظفي الشركة للحصول على درجات علمية أعلى في الجامعة، وتوظيف المواهب المتميزة من الجامعة في (سابك)، كل ذلك مجرد غيض من فيض مما تسهم به (سابك).