احتفلت الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية «كاوست» بتوزيع جوائز زمالة ما بعد الدكتوراه؛ في حفل أقامته الجامعة في ثول بالقرب من جدة، أمس السبت 19 نوفمبر 2011م .وقد منحت الجوائز لخمسة عشر من الحاصلين على زمالة ما بعد الدكتوراه من ثلاث شعب أكاديمية في الجامعة شملت: «الهندسة الكيميائية» و»علوم الحياة» و»شعبة الهندسة والرياضيات وعلوم الحاسب» و»الهندسة والعلوم الفيزيائية والهندسية». وتغطي المجالات البحثية للحاصلين على الزمالة مجالات الطاقات الجديدة والمتجددة، وأبحاث المياه، والمواد المتقدمة، والحفازات، والخدمات الحاسوبية العلمية والمواد الأولية المتجددة، وهندسة المواد، وتقنية النانو. وجرى ترشيح الباحثين لنيل هذه الجوائز من قبل المشرفين على أبحاثهم، بينما تم اختيار الفائزين عبر لجنة متخصصة تضم خبراء من «سابك» وجامعة الملك عبدالله. تمنح هذه الجوائز سنوياً لمدة خمس سنوات للباحثين المتميزين في مرحلة ما بعد الدكتوراه، المشاركين في مجالات الأبحاث طويلة الأمد ذات الصلة بأعمال «سابك» والمملكة العربية السعودية. وسوف يحصل الفائزون على الدعم والتمويل من شركة «سابك» لسنة واحدة لمواصلة أبحاثهم في جامعة الملك عبدالله. وسيتم تقويم البرنامج سنوياً من قبل خبراء من «سابك»والجامعة استناداً إلى سير البحوث ونتائجها وأداء الباحثين، وقد يتم تمديد تمويل الأبحاث أو منحها لمرشحين آخرين. وتعليقا على هذه الجوائز الرائدة، قال المهندس محمد بن حمد الماضي، نائب رئيس مجلس إدارة «سابك» الرئيس التنفيذي: « تأتي هذه الجوائز تعبيراً عن دعم الشركة لتطوير المواهب في مجال العلوم، وتوسيع نطاق التجربة الأكاديمية، حيث لا تدعم «سابك»الأبحاث المتميزة التي تتعلق بأعمالها وخططها المستقبلية وحسب وإنما تدعم سائر الأبحاث التي تعنى بتطوير وتوسعة المعارف والعلوم لمنفعة الجنس البشري. ومعظم هذه الأبحاث طويلة الأجل الغرض منها خدمة مصالح المملكة والمنطقة والعالم أجمع». من جانبه، قال البروفيسور إستيفان كاتسيكاس، عميد الجامعة للشؤون الأكاديمية: «نحن فخورون حقاً بعلمائنا الشباب ويسعدنا أن نحصل على مصادقة «سابك»على مرحلة الأبحاث ما بعد الدكتوراه، وهذه المنح تتجاوز مجرد الدعم المالي لهذه المجموعة المتميزة من الباحثين، حيث تمثل ركيزة الحلول الحقيقية لأكبر تحديات عصرنا الراهن، وهي: الغذاء والماء والطاقة والبيئة؛ وتلك تحديات متعددة الأبعاد وتتطلب مساهمة وتعاون جميع القطاعات».وهنأ الدكتور أرنستو أوتشيلو نائب الرئيس التنفيذي للتقنية والابتكار في «سابك» الباحثين الفائزين بهذه الجوائز قائلاً:»لقد لعب التميز البحثي دوراً مهماً في أن تكون «سابك» قصة نجاح وعلامة بارزة في مجال صناعة البتروكيماويات. ومن خلال مواصلة الاستثمار في التقنية والابتكار، تستحدث «سابك» باستمرار الفرص التسويقية والمنتجات التي من شأنها ضمان نجاح استدامتها. ويمثل دعم الشركة لهذه الجوائز جزءاً من مشاركتنا الاستراتيجية مع الجامعة لإنتاج التقنيات المتقدمة والحلول المبتكرة لصالح «سابك» والمملكة العربية السعودية «. وحول أهمية التبرعات والمنح لجامعة الملك عبدالله، قال الدكتور عبد الله المعجل، نائب رئيس الجامعة للتنمية الجامعية: «تمثل جوائز «سابك»لزمالة ما بعد الدكتوراه تعاوناً متميزاً بين هذه الشركة الرائدة والجامعة؛ الهدف منه دعم أبحاث العلماء الشباب الموهوبين، وتشجيع تطوير التقنية والابتكار في السعودية، وتطوير الجامعة، ومهمتنا هي جذب المشاركات مع الجهات المانحة والشركاء في التمويل الذين يشاطرون الجامعة رؤياها.