احتفلت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) أمس بتوزيع جوائز زمالة ما بعد الدكتوراة لدعم الباحثين المتميزين ، بمقر الجامعة في ثول . وقد منحت الجوائز لخمسة عشر من الحاصلين على زمالة ما بعد الدكتوراة من ثلاث شعب أكاديمية في الجامعة شملت: "الهندسة الكيميائية" و"علوم الحياة" و"شعبة الهندسة والرياضيات وعلوم الحاسب" و"الهندسة والعلوم الفيزيائية والهندسية"، وتغطي المجالات البحثية للحاصلين على الزمالة مجالات الطاقات الجديدة والمتجددة، وأبحاث المياه، والمواد المتقدمة، والحفازات، والخدمات الحاسوبية العلمية والمواد الأولية المتجددة، وهندسة المواد، وتقنية النانو. وجرى ترشيح الباحثين لنيل هذه الجوائز من قبل المشرفين على أبحاثهم، بينما تم اختيار الفائزين عبر لجنة متخصصة تضم خبراء من (سابك) و(جامعة الملك عبدالله). وتمنح هذه الجوائز سنوياً لمدة خمس سنوات للباحثين المتميزين في مرحلة ما بعد الدكتوراه، المشاركين في مجالات الأبحاث طويلة الأمد ذات الصلة بأعمال (سابك) والمملكة العربية السعودية. وسوف يحصل الفائزون على الدعم والتمويل من شركة (سابك) لسنة واحدة لمواصلة أبحاثهم في جامعة الملك عبدالله. وسيتم تقويم البرنامج سنوياً من قبل خبراء من (سابك) والجامعة استناداً إلى سير البحوث ونتائجها وأداء الباحثين، وقد يتم تمديد تمويل الأبحاث أو منحها لمرشحين آخرين. وقال نائب رئيس مجلس إدارة (سابك) الرئيس التنفيذي المهندس محمد بن حمد الماضي :" تأتي هذه الجوائز تعبيراً عن دعم الشركة لتطوير المواهب في مجال العلوم، وتوسيع نطاق التجربة الأكاديمية، حيث لا تدعم (سابك) الأبحاث المتميزة التي تتعلق بأعمالها وخططها المستقبلية وحسب وإنما تدعم سائر الأبحاث التي تعنى بتطوير وتوسعة المعارف والعلوم لمنفعة الجنس البشري. ومعظم هذه الأبحاث طويلة الأجل الغرض منها خدمة مصالح المملكة والمنطقة والعالم أجمع". فيما أبدى عميد جامعة الملك عبدلله للعلوم والتقنية للشؤون الأكاديمية البروفيسور إستيفان كاتسيكاس فخرالجامعة بالحصول على مصادقة (سابك) على مرحلة الأبحاث ما بعد الدكتوارة ، مفيدا أن المنح تتجاوز مجرد الدعم المالي لهذه المجموعة المتميزة من الباحثين، حيث تمثل ركيزة الحلول الحقيقية لأكبر تحديات عصرنا الراهن، وهي: الغذاء والماء والطاقة والبيئة؛ وتلك تحديات متعددة الأبعاد وتتطلب مساهمة وتعاون جميع القطاعات". وهنأ نائب الرئيس التنفيذي للتقنية والابتكار في (سابك) الدكتور أرنستو أوتشيلو الباحثين الفائزين بهذه الجوائز وقال :" لقد لعب التميز البحثي دوراً مهماً في أن تكون (سابك) قصة نجاح وعلامة بارزة في مجال صناعة البتروكيماويات. ومن خلال مواصلة الاستثمار في التقنية والابتكار، تستحدث (سابك) باستمرار الفرص التسويقية والمنتجات التي من شأنها ضمان نجاح استدامتها. ويمثل دعم الشركة لهذه الجوائز جزءاً من مشاركتنا الاستراتيجية مع الجامعة لإنتاج التقنيات المتقدمة والحلول المبتكرة لصالح (سابك) والمملكة العربية السعودية ". وحول أهمية التبرعات والمنح ل (جامعة الملك عبدالله)، قال نائب رئيس الجامعة للتنمية الجامعية الدكتور عبد الله المعجل : "تمثل جوائز (سابك) لزمالة ما بعد الدكتوراه تعاوناً متميزاً بين هذه الشركة الرائدة والجامعة، الهدف منه دعم أبحاث العلماء الشباب الموهوبين، وتشجيع تطوير التقنية والابتكار في السعودية، وتطوير الجامعة، ومهمتنا هي جذب المشاركات مع الجهات المانحة والشركاء في التمويل الذين يشاطرون الجامعة رؤياها، وبالنسبة لمشاركة (سابك)، نعتقد أننا قد وجدنا منذ فترة طويلة الشريك الذي يجسد التزاماً مشتركاً لتسخير العلم والتقنية لخدمة المملكة والمنطقة والعالم أجمع ".