أعلن رئيس مجلس إدارة المكتب التعاوني بالعيون بمحافظة الأحساء الشيخ صالح بن خليفة الكليب أن المكتب يعتزم قريباً الشروع في إنشاء معهد لإعداد الداعيات، وتنظيم ملتقى عام في محافظة الأحساء بمسمى (ملتقى جمع الكلمة) يصاحبه برامج متنوعة مثل: (محاضرات ودورات علمية ودورات تدريبية وزيارات وحوارات ومعارض لافتات ومسابقات، إلى جانب تنظيم ملتقى الأسرة الآمنة ويحتوي على دورات شرعية وتدريبية ودورات تأهيلية للمتزوجين ومحاضرات، وإنشاء معهد لصغار السن لحفظ المتون العلمية بالوسائل الحديثة، وقاعة للدعوة عبر الإنترنت. جاء ذلك في حديث لفضيلته عن عدد من قضايا العمل الدعوي، ورسالة المكاتب التعاونية تجاه الدعوة إلى الله، ونشر الدين الإسلامي، ومستقبل المكاتب في المملكة، حيث أكد أن العمل المؤسسي بحاجة ماسة إلى وضع الخطط الاستراتيجية والنظر إلى الإمكانيات الموجودة واحتياج المجتمع الذي يعمل في نطاقه، فلذلك مكاتب الدعوة لابد أن تكون منظمة في عملها وأن تكون برامجها مدروسة لتحقق الأهداف المنشودة منها؛ وذلك لضمان سلامة وجودة ما يقدم من برامج بإذن الله، خاصة وأن المكاتب الدعوية تلقى عناية واهتماماً من ولاة الأمر وفقهم الله فلذلك حرصت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وفقها الله في تكليف المؤهلين شرعياً وإدارياً لإدارة المكاتب. وفتحت باب التنافس بين المكاتب لتقديم أفضل ما عندهم ومن هذا المنطلق أرى أن المكاتب تتقدم إلى الأفضل والأحسن. وأكد الشيخ الكليب على أن المكاتب أحد المؤسسات المعنية في علاج ومحاربة الارهاب والتطرف، ودور المكاتب التعاونية في محاربة الإرهاب ليس فقط استنكار ما يحدث بل يجب أنْ يتعدى دورها إلى تشخيص المشكلة والأسباب المؤدية إلى هذا الفكر. وإني أرى أنَّ كل مكتب عليه أنْ يخصص قسماً خاصاً يدار تحت أيدي مؤهلةً شرعيةً ومدربة على التقنيات الحديثة لوضع العلاجات المناسبة لكل مجتمع يحتاج إلى المتخصص الشرعي والنفسي والاجتماعي والاقتصادي. وأبان أن خطط المكتب المستقبلية لعلاج هذه القضايا تتم من خلال :عقد المحاضرات والندوات في تحصين الشباب واستمرارها، وبيان خطط وطرق وأساليب هذا الفكر لعلاجها من جذورها دون فروعها فقط، وتخصيص قاعة في كل مكتب للحوار والتفاهم قبل وقوع الشباب في الشبهات، وعقد الدورات التدريبية التأصيلية لترسيخ الوسطية والاعتدال، ونشر العلم الصحيح على أيدي العلماء الربانيين، وإعداد المعارض الموضحة لخطورة هذه الأفكار. وأشار إلى أن الدور الاجتماعي للمراكز والمكاتب الدعوية في المناطق الموجودة بها مهم للغاية بل من أسباب نجاح المكاتب المشاركة الاجتماعية الفاعلة. والإسهام في العمل الاجتماعي في برامجه الثلاثة إنشاءً ووقايةً وعلاجاً، ولتقوية هذا الدور يمكن أن يتحقق من خلال ربط أبناء المجتمع بالمكتب عبر التواصل الاجتماعي، وتخصيص قاعات خدماتية للنطاق الذي يعمل به المكتب، وعقد شراكة مع المؤسسات الخدماتية لتسهيل التواصل بين المجتمع والجهات المختصة، وعمل المسابقات الاجتماعية على مستوى الأسر، ومشاركة الناس في الأعياد والمناسبات العامة، وإعداد اللجان المتخصصة بالعمل الاجتماعي، وإعداد البرامج لكل شرائح المجتمع العمرية، بما يناسب كل مرحلة عمرية. أفاد الشيخ صالح الكليب أن أبرز المناشط التي يقوم بها المكتب التعاوني بالعيون لخدمة المرأة والطفل، إقامة المحاضرات والندوات المخصصة للمرأة والطفل، وعمل برامج تعليمية للأطفال على شكل دورات مصغرة في تعليم الوضوء والصلاة والعقيدة. وفتح قسم خاص للنساء يعنى في القيام بكل ما يخص المرأة وذلك بعقد دورات تدريبية ومحاضرات توعوية، وإقامة ملتقى سنوي باسم ملتقى الأسرة الآمنة، وإعداد دورات تأهيلية للمتزوجين، وأخرى في تنمية مهارات الاتصال في الحوار بالتعاون مع مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، ومنح شهادات معتمدة من المركز، وعمل المسابقات الأسرية، و مشاركة المرأة في الدعوة عبر القنوات العصرية الحديثة، والعمل على فتح معهد إعداد الداعيات. والذي يؤهل المرأة للدعوة إلى الله على بصيرة وعلم. وفي سياق آخر، أبان مدير تعاوني العيون أن مشروع إفطار صائم من المشاريع العملاقة التي تقوم بها المكاتب التعاونية بل هي سبيل لدخول كثير إلى الإسلام وكذلك سبب لتقوية العلاقات بين المواطنين والمقيمين بين المسلمين، وبات الأمر ملحاً في تطوير مشروع إفطار صائم، ويشتمل مشروع إفطار صائم على الناحية الدعوية: وتتضمن إعداد البرامج الدعوية لكل جنسية من الجنسيات التي تحضر مخيمات الإفطار، وربط المسلمين الجدد مع المكتب عن طريق التواصل الاجتماعي، وإعداد حقائب دعوية تسلمها لكل مسلم، وعمل المسابقات اليومية والشهرية وخاصة بالعقيدة، وتشجيع كل فرد يساهم في دعوة غير المسلمين، وعمل الدورات التأهيلية للبارزين منهم. وعرض فضيلته ابرز المشروعات والنجاحات التي حققها المكتب في خدمة الدعوة الإسلامية وهي :التأصيل العلمي بإقامة الدورات الشرعية المكثفة، ورحلة الأميرة العنود العلمية. والتي تنطلق من المحافظة بمجموعة من الطلاب والذهاب بهم إلى العلماء في كل من الرياض والطائف والمدينة النبوية، وبرنامج جهود الأئمة في الحث على الاجتماع ونبذ الفرقة، والمشاركة في دورات معارض كن داعياً المتتالية بجناح يتناول دعوة الإمامين محمد بن سعود ومحمد بن عبد الوهاب بعنوان : (توحيد ووحدة)، ومشروع الحج والعمرة، دعوة غير المسلمين، والدعوة عبر المواقع الإلكترونية، والدعوة إلى الله عبر برنامج WhatsApp. وفي نهاية حديثه، قال صالح الكليب إن من أبرز معوقات العمل الدعوي في المكتب، الموارد المالية الثابتة، والطاقات البشرية المؤهلة، وتعاون الجهات الإعلامية؛ حيث إنَّ الإعلام جانبٌ مهمٌ في إنجاح كل عمل خيري، فلا بد من وجود ترابط وتعاون بين المكاتب والمؤسسات الإعلامية الرسمية والأهلية.