أكد مدير المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالخفجي الشيخ حامد بن صالح القحطاني الحاجة الماسة لخطط إستراتيجية تنظم أعمال المكاتب التعاونية على مختلف إنتاجيتها والخلل الواضح في بعضها حال تغير الإدارة التنفيذية، مبرزاً المستقبل الباهر الذي ينتظر هذه المكاتب في المملكة وفق توجيه ودعم وخطط بعيدة المدى، وقبل ذلك يحتاج إلى نية صادقة. ورأى مدير تعاوني الخفجي في حديثه الصحفي أن يكون للمكاتب التعاونية عقارات ومشروعات تجارية يكون ريعها للمكاتب. وقد نجحت هذه الفكرة في لجنة التعريف بالإسلام بدولة الكويت، حيث امتلكوا خمسة مناشط تجارية كبيرة في عدة مجالات حيوية مهمة. وشدد الشيخ حامد القحطاني على أهمية الوسطية والاعتدال وترسيخها في المجتمع، مقترحاً أن يكون ذلك عبر الدروس والمحاضرات، وفتح مجال الحوار مع المخالفين واستغلال التقنيات الحديثة، ووسائل التواصل الاجتماعي، وقبل ذلك يتم اختيار متخصصين في هذا المجال. وطالب مدير المكتب التعاوني بالخفجي بضرورة عقد الدورات التقنية للدعاة وتعليمهم طرق استخدام وسائل التواصل عبر الإنترنت وكيفية فتح الحسابات الشخصية حتى يسهل عليهم التواصل مع المجتمع، مشيراً إلى أن تعاوني الخفجي لديه تنسيق جيد مع المكتب التعاوني بصناعية مكةالمكرمة حول أداء فريضة الحج للمسلمين الجدد. وأفاد الشيخ القحطاني أن المكتب التعاوني بالخفجي يقوم حالياً برعاية مشروع إفطار الصائم سنوياً، وما زال المشروع يعتمد على التنسيق مع المطاعم وأسواق التموين، مقترحاً - في هذا الصدد - أن يتم التنسيق مع شركات التغذية لكي تتولى هذه المهمة، كما أفاد أن لدى المكتب مشروعاً لتعليم الدين الإسلامي، وفيه يتم إقامة الدورات والمحاضرات والدروس العلمية، وبرنامج لتعليم المسلم الجديد، ومن خلال هذا البرنامج لدينا متابعة قوية للمسلمين الجدد ويتم اختبار مستوى المسلم الجديد وهناك خطة عمل للداعية وإدارة المكتب تحدد فيها مسؤولية الجميع. وحول أبرز الصفات التي يجب أن يتحلى بها الداعية، يقول الشيخ حامد القحطاني: يجب أن يكون في الداعية صفات الصبر، والحلم، والحكمة، والمروءة، والفطنة، أما بشأن كيفية التصدي لأصحاب دعاة الزيغ والضلال والشبهات، يؤكد أنه يتم ذلك عبر الحوار وعقد المحاضرات، وتحذير الناس من هذه المفاهيم الخاطئة والعقائد الباطلة. كما أن الخطاب الدعوي لا بد أن يناسب حال المدعو، وأن يراعي في ذلك العمر والمكانة، وكذلك يراعي فيه المستوى التعليمي للمدعوين. كما يجب على الداعية أن يكون مطلعاً على أحوال الناس الاجتماعية والفكرية، ويقرأ في ذلك ويستشير أهل الاختصاص حتى يتمكن من علاج هذه المشكلات. تجدر الإشارة إلى أن المكتب التعاوني بالخفجي بصدد تجهيز بعض المشروعات التي تخدم المكتب ويحاول من خلالها الوصول إلى الاكتفاء الذاتي والاستغناء عن التبرعات والدعم الخيري.